أبدى الاتحاد الأوروبي، الجمعة، "أسفه" لقرار روسيا منع العديد من المسؤولين الأوروبيين من دخول أراضيها، في إطار الأزمة الدبلوماسية المستمرة بسبب أوكرانيا.
وقال متحدّث باسم الاتّحاد الأوروبي في بيان، إنّ التكتّل "يأسف لقرار السلطات الروسية (...) منع عدد غير معروف من ممثّلي الدول الأعضاء في الاتّحاد الأوروبي ومؤسّساته من دخول روسيا".
وأضاف أنّ "هذا القرار يفتقر إلى مبرّرات قانونية وإلى الشفافية وسيلقى ردّاً ملائماً".
وجاء ردّ الفعل الأوروبي إثر إعلان روسيا قرّارها منع العديد من المسؤولين الأوروبيين من دخول أراضيها، مشيرة إلى أنّها اتّخذت هذه الخطوة ردّاً على انتهاج بروكسل سياسة فرض "قيود أحادية الجانب عبثية".
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان، إنّ المسؤولين الممنوعين من دخول أراضيها هم خصوصاً ممثلو القوى الأمنية والهيئات التشريعية والتنفيذية في عدد من دول الاتحاد الأوروبي، لأنّهم "مسؤولون شخصياً عن إشاعة السياسة المناهضة لروسيا".
وأضافت الوزارة أنّ إجراء المنع من دخول روسيا يستهدف أيضاً "شركات عسكرية أوروبية خاصة تعمل في مناطق مختلفة من العالم"، في إجراء انتقامي ردّاً على العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي على مجموعة فاغنر الروسية شبه العسكرية.
وفي ديسمبر فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على مجموعة فاغنر وعلى 8 أشخاص و3 شركات مرتبطة بها وذلك بسبب "أعمال مزعزعة للاستقرار" نفّذت في أوكرانيا وعدد من دول أفريقيا.
ويتّهم الاتّحاد الأوروبي هذه المجموعة بأنّها تعمل بالنيابة عن الكرملين في مناطق نزاعات.
وتأتي العقوبات المتبادلة في الوقت الذي حذّر الغرب روسيا من ردّ منسّق هائل إذا ما شنّت قواتها المحتشدة على حدود أوكرانيا هجوماً على جارتها الغربية.