قالت روسيا، يوم الثلاثاء، إن الرد الأميركي على مقترحاتها الأمنية لوضع حد للتوتر المرتبط بأوكرانيا لم يأخذ وجهة نظرها في الاعتبار، لكنها أكدت بأن موسكو لن تتسرع في الرد.
وذكر المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، في تصريح للصحافيين "لا يمكن القول إن وجهة نظرنا أخذت بعين الاعتبار، أو أن (الجانب الأميركي) أظهر استعدادا لأخذ مخاوفنا في الحسبان".
لكن المتحدث الروسي أضاف "دعونا لا نتسرع في وضع تقييمات (بشأن الردود الأميركية)، التحليل يستغرق وقتا".
ويوم الأربعاء، قال وزير الخارجية الأميريكي، أنتوني بيلنكن، إن الولايات المتحدة قدمت ردودا مكتوبة لروسيا على مطالبها بشأن الضمانات الأمنية، في إطار المفاوضات الساعية لتجنب التصعيد العسكري ضد أوكرانيا.
وأضاف بلينكن، في تصريح للصحفيين، أن الرد حدد مسارا دبلوماسيا جادا للمضي قدما إذا اختارت روسيا ذلك، وتقييما مبدئيا وعمليا للمخاوف التي أثارتها روسيا. وتابع أن واشنطن منفتحة على الحوار.
"تاريخ الغزو"
من جانبها، قالت مساعدة وزير الخارجية الأميركي، ويندي شيرمان، يوم الأربعاء، إن الولايات المتحدة تعتقد أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتن مستعد لاستخدام القوة ضد أوكرانيا بحلول منتصف فبراير المقبل، رغم الضغوط الساعية للحؤول دون ذلك.
وقالت شيرمان، خلال منتدى "لا فكرة لدي بشأن إن كان اتخذ القرار النهائي، لكننا بالتأكيد نرى أن كل مؤشر يدل على أنه سيستخدم القوة العسكرية في وقت ما، ربما (بين) الآن ومنتصف فبراير".
وأضافت الدبلوماسية التي التقت نظيرها الروسي، في وقت سابق هذا الشهر، في فيينا لتحذير موسكو من غزو جارتها، أن خطط بوتن قد تتأثر بأولمبياد بكين، الذي ستقاطعه الولايات المتحدة وعدد من حلفائها بسبب "اعتبارات حقوقية".
وقالت شيرمان في تصريحاتها لمنتدى "يالطا للاستراتيجية الأوروبية" "نعرف جميعنا أن أولمبياد بكين ينطلق في الرابع من فبراير، حفل الافتتاح، ومن المقرر أن يحضر الرئيس بوتن".
وأضافت "أعتقد على الأرجح بأن الرئيس (الصيني) شي جينبينغ لن يكون في غاية السعادة إذا اختار بوتن هذه اللحظة لغزو أوكرانيا، ولذا قد يؤثر ذلك على توقيته وطريقة تفكيره".
في غضون ذلك، قال الرئيس الأميركي، جو بايدن، إنه سيدرس فرض عقوبات على نظيره الروسي فلاديمير بوتن مباشرة إذا غزت روسيا أوكرانيا.