قال موقع "ناشونال إنترست" الأميركي المتخصص بالشؤون العسكرية والاستراتيجية إن غزو أوكرانيا لن يكون مجرد نزهة بالنسبة إلى روسيا، التي حشدت عشرات الآلاف من جنودها على حدود جارتها الغربية.
وذكر الموقع أن القناعة التي تقول إن الأوكرانيين سينهارون بمجرد هجوم جيش فلاديمير بوتن عليهم بالدبابات والطائرات ربما تكون خاطئة.
وأضاف أن استطلاعات الرأي تظهر أن الأوكرانيين سيقاتلون الروس وسينخرطون في المقاومة المدنية في حال غزت روسيا بلادهم.
وقال 9 بالمئة من الأوكرانيين إنهم يخططون للسفر خارج بلادهم.
وعلى الرغم من أن جميع التقييمات تعتبر بوتن العقل الجيوسياسي المدبر، لكنه قد يكون في حيرة من أمره فيما يتصل بأوكرانيا.
وتوقع خبراء أن يقاوم الشعب الأوكراني أن توغل روسي، صغيرا كان أم كبيرا بشراسة، وقد تخطى موسكو في ظنها بأن غزو أوكرانيا سيكون سهلا.
وخضعت أوكرانيا لتغييرات هائلة منذ عام 2014، أي منذ اندلاع الحرب الأخيرة مع روسيا، التي ضمت فيها بالقوة شبه جزيرة القرم إلى أراضيها.
وقد يكون السيناريو الأكثر احتمالا هو أن تشن روسيا هجوما إلكترونيا هائلا على أوكرانيا، ثم تقطع الطاقة عنها، ثم تقضي على القوات الجوية الأوكرانية وقواتها البحرية الضئيلة وتدمير أي مخابئ أسلحة رئيسية وإمداداتها من الطائرات بدون طيار
والغاية من وراء ذلك إجبار كييف على الجلوس على طاولة المفاوضات تكون فيها اليد العليا لموسكو.
لكن الأوكرانيين سيقاومون، وهذه المقاومة القوية يمكن أن تضمن أن تضع موسكو متورطة في صراع يتحول إلى مستنقع.
وتحشد روسيا حاليا ما بين 120 -140 ألف جندي على حدود أوكرانيا، لكن خبراء يقدرون أنها تحتاج إلى 200 ألف كحد أدنى لغزو واسع، كما أن موسكو لم تبدأ الأنشطة اللوجستية التي تسبق العمليات العسكرية.