كشف مسؤول كبير في البيت الأبيض، أمس السبت، عن استعداد بلاده للتباحث مع روسيا بشأن ترتيبات تخص الصواريخ والمناورات العسكرية للبلدين خلال المحادثات الثنائيّة التي رجّح انطلاقها مساء اليوم الأحد في جنيف.
يأتي هذا فيما سيجتمع دبلوماسيون أميركيون وروس في سويسرا لمحاولة نزع فتيل التوتر حول أوكرانيا، في ظل اتهامات توجهها الدول الغربية إلى روسيا بالتحضير لغزو جديد لأوكرانيا.
وقال المسؤول الأميركي بالبيت الأبيض، خلال مؤتمر صحفي عبر الهاتف "هناك بعض المجالات التي نعتقد أنه يمكن إحراز تقدم فيها" شرط أن تكون التعهدات "متبادلة"، وفقا لفرانس برس.
وأضاف "قالت روسيا إنها تشعر بالتهديد من احتمال نشر أنظمة صواريخ هجومية في أوكرانيا... ليست لدى الولايات المتحدة أي نية للقيام بذلك. هذا مجال يمكن أن نتوصل إلى اتفاق بشأنه إذا وافقت روسيا على تقديم التزام متبادل"، بحسب الوكالة الفرنسية.
وتابع المسؤول، الذي طلب عدم ذكر اسمه، قائلا إن موسكو "أعربت أيضا عن اهتمامها بمناقشة مستقبل أنظمة صواريخ معينة في أوروبا، وفق مبادئ معاهدة الصواريخ النووية المتوسطة المدى... ونحن منفتحون على النقاش" في هذا الشأن.
وأكد المسؤول أن الولايات المتحدة مستعدة لمناقشة "إمكان فرض قيود متبادلة على حجم ونطاق" المناورات العسكرية التي تجريها روسيا والولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي "الناتو".
لكنه تدارك "لن نعرف حتى نبدأ هذه المحادثات مساء غد ما إذا كانت روسيا مستعدة للمناقشة بجدية وبحسن نية"، مضيفا أن الروس والأميركيين "سيجرون على الأرجح محادثة أولى مساء الأحد" قبل "الاجتماع الرئيسي الإثنين" في سويسرا، كما ذكرت فرانس برس.
وتابع المصدر "ننظر إلى هذه المناقشات بواقعية وليس بتفاؤل"، مشيرا إلى أنها ستكون "استطلاعية" ولن تؤدي إلى تعهدات نهائية.
وختم "لن أفاجأ إذا بدأت وسائل الإعلام الروسية بالإبلاغ، ربما حتى أثناء إجراء المحادثات، أن الولايات المتحدة قدمت جميع أنواع التنازلات لروسيا. ستكون تلك محاولة متعمدة لإحداث انقسامات بين الحلفاء عبر التلاعب".
ومن المقرر أن تلتقي نائبة وزير الخارجية الأميركية ويندي شيرمان نظيرها الروسي سيرغي ريابكوف مساء الأحد، وفقا لمتحدث باسم الخارجية.
يرافق شيرمان اللفتنانت جنرال جيمس مينغوس مدير العمليات في هيئة الأركان المشتركة، بينما يحضر ريابكوف المحادثات مع نائب وزير الدفاع الروسي ألكسندر فومين.