أعلن رئيس كازاخستان قاسم جومارت توكاييف، الجمعة، أن البلاد استعادت النظام الدستوري في معظمه بعد الاضطرابات التي اجتاحتها.
وأعلنت وزارة الداخلية في بيان منفصل "تصفية" 26 "مجرما مسلحا "واعتقال أكثر من 3 آلاف من هؤلاء المجرمين ومقتل 18 من أفراد الشرطة والحرس الوطني منذ بداية الاحتجاجات هذا الأسبوع.
وذكر التلفزيون الرسمي أن توكاييف سيوجه خطابا إلى الأمة، الجمعة.
قتلى من الأمن
وقتل 18 فردا من قوات الأمن في كازاخستان على الأقل وأصيب أكثر من 748 في أعمال الشغب التي تهز كازاخستان منذ أيام، كما أفادت وكالات الأنباء الروسية نقلا عن وزارة الداخلية الكازاخستانية.
كما بلغ عدد الموقوفين على خلفية أعمال الشغب حتى الآن 2298 شخصا، في مقابل نحو ألفين في السابق.
وعمت تظاهرات كل أنحاء البلاد التي يبلغ عدد سكانها 19 مليون نسمة هذا الأسبوع احتجاجا على ارتفاع أسعار الغاز النفطي المسال الذي يستخدم على نطاق واسع لتزويد السيارات الوقود في غرب البلاد.
ونزل الآلاف إلى الشوارع في ألماتي، كبرى مدينة في كازاخستان المصدرة للنفط والغاز، وفي مقاطعة مانغيستاو (غرب)، قائلين إن ارتفاع الأسعار غير عادل نظرا إلى احتياطات الطاقة الضخمة في كازاخستان.
وفي هذه المدينة، هاجم متظاهرون مباني حكومية وأضرموا فيها النيران، بما فيها مبنى البلدية والمقر الرئاسي.
ورّدت القوات الأمنية بإطلاق الذخيرة الحية، وقتل "العشرات" وأصيب أكثر من ألف شخص، بحسب السلطات.
ونقلت وكالات أنباء عن وزارة الداخلية في البلاد أن "الوضع الأسوأ هو في ألماتي حيث استولت عناصر مسلحة على مباني مؤسسات ومنظمات مالية ومحطات تلفزيونية ودمرتها جزئيا".
وأضافت أن طرقا وخطا للسكك الحديد "قطعا" في غرب البلاد.