أعلنت السلطات الصينية أنها أقالت مسؤولين كبيرين في شيان بعد ظهور بؤرة لكوفيد-19 في المدينة الواقعة في شمال البلاد.
وقالت السلطات المحلية مساء الأحد، إنها أقالت اثنين من كبار ممثلي الحزب الشيوعي في مقاطعة "يانتا" من أجل "تعزيز عمل الوقاية والسيطرة على الوباء" في المنطقة.
وكانت السلطات الصينية عاقبت الشهر الماضي عشرات المسؤولين في المدينة بسبب عدم التزامهم "بحزم إجراءات الوقاية من الوباء ومكافحته".
والاثنين أعلنت مدينة شيان أنها سجلت 90 إصابة جديدة بكورونا، مقابل 122 إصابة سجلت الأحد، ليرتفع بذلك إجمالي عدد الإصابات بالفيروس في المدينة إلى أكثر من 1600 إصابة منذ 9 ديسمبر.
وقال المسؤول الإقليمي ليو غو تشونغ في بيان "لقد شنّينا هجوما شاملا على الفيروس"، مشدّدا على وجوب تخليص المدينة من كورونا في أسرع وقت ممكن، وفق ما نقلت "فرانس برس".
ويخضع السكان البالغ عددهم 13 مليون نسمة في المدينة التاريخية المعروفة بجيش الطين وضريح الإمبراطور الصيني الأول، لحجر منذ الخميس الماضي، مع السماح للمواطنين بالخروج من منازلهم مرة كل ثلاثة أيام للتبضع.
وأقرّت السلطات في الأسبوع الماضي بأنها تواجه صعوبة في توفير المواد الغذائية وسلع أخرى أساسية لسكان المدينة الذين أكدوا أنهم يعانون من نقص في الأغذية وطلبوا المساعدة عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وتبنّت بكين استراتيجية صارمة لمكافحة تفشي كوفيد-19، ففرضت قيودا قاسية على الحدود وتدابير حجر منذ ظهر الفيروس للمرة الأولى في وسط البلاد أواخر العام 2019.
وتأتي هذه الإجراءات في وقت تستعد فيه بكين لاستقبال آلاف الزوار الأجانب لحضور الألعاب الأولمبية الشتوية المرتقبة في فبراير.