طالبت وزيرة الداخلية البريطانية "بريتي باتيل" بتعزيز الضوابط على الأسلحة، ومراجعة قانونية امتلاك "القوس والنشاب"، وذلك في اعقاب اعتقال شاب يبلغ من العمر 19 عامًا في قلعة (وندسور) في يوم عيد الميلاد بتهمة محاولة اغتيال الملكة.
وأعلنت الشرطة البريطانية السبت الماضي اعتقال أحد الأشخاص بعد اختراقه أرض قلعة وندسور حيث تقضي الملكة إليزابيث معظم أوقاتها، خاصة أيام الإجازات الأسبوعية، بمقاطعة يوركشاير في يوم عيد الميلاد.
وقالت شرطة العاصمة لندن إن الرجل تم اعتقاله في يوم عيد الميلاد وتم التعامل معه بموجب قانون الصحة العقلية.
وبحسب صحيفة "الغارديان" البريطانية تحقق شرطة العاصمة لندن في مقطع فيديو ، تم ربطه بالمشتبه به، والذي يظهر شخصية ملثمة تحمل قوسًا ونشابًا، حيث قالت الشرطة إنه يريد "اغتيال الملكة".
وقال متحدث باسم وزارة الداخلية إن الوزارة تلقت تعليمات من "بريتي باتيل" للنظر في السبل الممكنة "لتعزيز الضوابط" على الأسلحة.
وأوضح المتحدث أن: "الأقواس تخضع للضوابط، والتشريعات المعمول بها للتعامل مع أولئك الذين يستخدمونها كسلاح"، مضيفا أنه: "بناء على طلب وزيرة الداخلية، ندرس خيارات لتعزيز الضوابط على الأقواس، استمر العمل في هذا المجال على مدار العام ، وسيتم إبقاء جميع القوانين ذات الصلة قيد المراجعة للحفاظ على السلامة العامة ".
ومن جانبه، قال والد الشاب البالغ من العمر 19 عامًا والذي تم اعتقاله في يوم عيد الميلاد: "حدث خطأ فظيع مع ابننا ونحاول معرفة السبب".
وأضاف أنه: "لم تتح لنا الفرصة للتحدث معه لكننا نحاول أن نقدم له المساعدة التي يحتاجها".
وتابع بالقول: "من وجهة نظرنا ، نحن نمر بوقت عصيب، نحن نحاول حل هذه المشكلة وهذا ليس بالأمر السهل ".
ووفقًا لصحيفة ديلي تلغراف، قالت مصادر حكومية إن المسؤولين تلقوا تعليمات بمراجعة القوانين التي صدرت في وقت سابق من هذا العام لدمج القوس والنشاب ضمنها.
وبموجب التشريع الحالي، في بريطانيا يعتبر شراء قوس ونشاب أو امتلاكه جريمة لأي شخص يقل عمره عن 18 عامًا، وأي شخص يبيع قوسًا ونشابًا لشخص يقل عمره عن 18 عامًا، ويمكن أيضًا اعتبار القوس والنشاب أسلحة هجومية ويُحظر حملها في مكان عام ويعتبر ذلك مخالفة قانونية ما لم يكن هناك سلطة أو عذر معقول.
المطالب بتنظيم أكثر صرامة للنشاب في البداية جاءت بعد خمسة أيام من التحقيق في وفاة "شين جيلمر" في أبريل، الشاب البالغ من العمر 30 عامًا بعد أن اقتحم جاره "أنتوني لورانس" منزله في يناير 2018 وأطلق عليه النشاب هو وشريكته "لورا سوغدن" التي نجت من الهجوم.
الطبيب الشرعي ، البروفيسور "بول ماركس"، قدم تقريرًا إلى وزيرة الداخلية في شهر مايو قال فيه إنه يشعر بالقلق من أنه "لا توجد رقابة مستمرة أو متطلبات تسجيل أو ترخيص لـ (الأقواس)" ، على عكس الأسلحة النارية.