قال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، الأربعاء، إن الولايات المتحدة وشركاءها يبحثون أطرا زمنية للدبلوماسية النووية مع إيران، مضيفا أن الجهود الحالية للتوصل إلى اتفاق نووي جديد ربما تُستنفد خلال أسابيع.
ومضى يقول للصحفيين خلال زيارة لإسرائيل: "لا نحدد وقتا بعينه علنا، لكن بوسعي أن أُبلغكم بأننا نبحث خلف الأبواب المغلقة أطرا زمنية وهي ليست بالطويلة". وسُئل سوليفان عن الإطار الزمني فقال "أسابيع".
وصرح مستشار الأمن القومي الأميركي، بأن الولايات المتحدة وإسرائيل بحاجة إلى تطوير "استراتيجية مشتركة" في الوقت الذي تستأنف القوى العالمية المفاوضات بشأن اتفاق نووي جديد مع إيران.
وجاءت تصريحات ساليفان قبل اجتماعه برئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، ومسؤولين أمنيين إسرائيليين في القدس، مشيرا إلى أن الاجتماع يأتي في "منعطف حاسم لبلدينا بشأن مجموعة كبيرة من القضايا الأمنية".
واستأنفت القوى العالمية وإيران المفاوضات في فيينا الشهر الماضي، في محاولة لإعادة العمل باتفاق لكبح برنامج إيران النووي.
لكن المفاوضات توقفت الأسبوع الماضي للسماح للمفاوض الإيراني بالعودة إلى طهران للتشاور.
وقال بينيت إن نتيجة المفاوضات ستكون لها "تداعيات عميقة على استقرار الشرق الأوسط وأمن إسرائيل في السنوات المقبلة".
وعرض الاتفاق الأصلي، الذي أبرم عام 2015، على إيران إعفاءها من العقوبات مقابل فرض قيود على برنامجها النووي. وانهار الاتفاق في 2018 بعد انسحاب الولايات المتحدة، وإعادة فرض عقوبات اقتصادية خانقة على إيران.
ومنذ ذلك الحين، استأنفت إيران برنامجها النووي، وتخصيب اليورانيوم، وتشغيل أجهزة الطرد المركزي بما يتجاوز الحدود المنصوص عليها في الاتفاق.
وتنتقد إسرائيل محاولات التوصل إلى اتفاق جديد مع إيران، قائلة إن المجتمع الدولي يستسلم لـ"الابتزاز النووي الإيراني". وتقول إن أي اتفاق جديد يجب أن يدخل تحسينات على الاتفاق الأصلي، وإن المحادثات يجب أن تكون مصحوبة بتهديد "موثوق" من الولايات المتحدة باستخدام القوة العسكرية ضد إيران، إذا لزم الأمر.
ونشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الأربعاء مقابلة مع قائد سلاح الجو الإسرائيلي الجديد، الميجور جنرال تومير بار، الذي قال إن إسرائيل قادرة على مهاجمة إيران غدا وتدمير منشآتها النووية.