أجرى الحرس الثوري الإيراني مناورة عسكرية كبرى في كافة أنحاء جنوبي البلاد، الاثنين، وسط تصاعد التوتر بشأن برنامج طهران النووي، حسبما أورد التلفزيون الرسمي.
وذكر التقرير أن القوة الجوفضائية والقوات البرية والقوات البحرية التابعة للحرس شاركت في المناورة التي تستغرق 5 أيام، مع استعداد القوات البحرية لمناورة في مضيق هرمز الاستراتيجي، وهو بوابة ضيقة لنحو 20 بالمئة من النفط المتداول في العالم.
وتأتي هذه المناورات بعد أيام من توقف محادثات الاتفاق النووي الممزق بين طهران والقوى العالمية في فيينا.
وعملت إيران على تسريع تقدمها النووي مع عودة المفاوضات إلى مرحلة الصراع من أجل تحقيق تقدم، الأمر الذي أثار قلق إسرائيل وخصومها الإقليميين الآخرين.
وعن تخصيب اليورانيوم حتى درجة نقاء 90 بالمئة لصنع الأسلحة، رد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده قائلا: "مستوى وكمية ونوعية التخصيب يتماشى مع احتياجات البرنامج النووي السلمي لإيران. تم اتخاذ كل هذه الإجراءات بمعرفة الوكالة الدولية للطاقة الذرية وستظل كذلك في المستقبل".
وجاء تعليقه بعد أن نشرت صحيفة "كيهان" الإيرانية المتشددة افتتاحية تقول إن على إيران تخصيب اليورانيوم بنسبة تصل إلى 90 بالمئة وأن تصبح "قوة نووية عالمية" إذا فشلت المفاوضات في فيينا في منح البلاد تخفيفًا للعقوبات.
ومنذ أن انسحب الرئيس السابق دونالد ترامب من الاتفاق النووي وأعاد فرض عقوبات ساحقة، بدأت طهران في تخصيب اليورانيوم بنسبة تصل إلى 60 بالمئة، وهي خطوة فنية قبيل نسبة 90 بالمئة اللازمة لصنع قنبلة ذرية.
وتصر إيران على أن برنامجها النووي سلمي. لكن تخلّي الدولة عن التزاماتها بموجب اتفاق 2015 أثار قلق عدوها اللدود إسرائيل والقوى العالمية الأخرى، فيما هددت إسرائيل مرارًا وتكرارًا باتخاذ إجراءات أحادية الجانب ضد برنامج إيران النووي.
من جانبه، تعهد الجنرال غلام علي رشيد، وهو قائد بارز بالحرس الثوري، برد قاس على أي عمل عسكري إسرائيلي ضد إيران.
ونقلت وكالة أنباء مهر شبه الرسمية عنه قوله إن القوات الإيرانية سوف تشن هجوما ساحقا على جميع القواعد والمراكز والمسارات والأماكن المستخدمة لتنفيذ العدوان دون تلكؤ.
وأضاف أن "أي تهديد لقواعد إيران النووية والعسكرية من قبل النظام الصهيوني غير ممكن بدون ضوء أخضر من الولايات المتحدة".