أعربت الولايات المتحدة، الاثنين، عن أملها أن يؤدي الانسحاب الذي أعلنه متمردو إقليم تيغراي في شمال إثيوبيا إلى "فتح الباب" أمام الدبلوماسية بهدف وضع حد للنزاع.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس: "إذا كنا نشهد فعلا انسحابا لقوات تيغراي إلى منطقة تيغراي، فهذا أمر نرحب به ونأمل أن يفتح ذلك بابا أوسع للدبلوماسية".
ولم يؤكد برايس الانسحاب الذي أعلنته الاثنين جبهة تحرير شعب تيغراي إلى منطقتها بعد أن تقدمت في الأشهر الأخيرة في إقليمي أمهرة وعفر المجاورين، واكتفى المتحدث بالقول: "نحن على دراية بهذه المعلومات".
وأضاف: "لطالما طالبنا بوقف الأعمال الحربية ولا سيما عودة قوات جبهة تحرير شعب تيغراي إلى تيغراي" والعمل على "حل للنزاع عبر التفاوض".
زعيم تيغراي
وفي وقت سابق، قال قائد قوات تيغراي في إثيوبيا ديبريتسيون غبريمايكل إن مقاتليه خارج الإقليم تلقوا أوامر بالانسحاب والعودة إلى الولاية الفيدرالية المحاصرة.
وفي خطاب موجه إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اقترح غبريمايكل وقفا فوريا لإطلاق النار يعقبه مفاوضات.
وقال غبريمايكل في الخطاب: "أمرت وحدات جيش تيغراي المتواجدة خارج حدود تيغراي بأن تتراجع إلى داخل حدود الولاية في الحال".
وتضمن الخطاب على اقتراحات أخرى، منها إنشاء منطقة حظر طيران فوق تيغراي لمنع الطيران المعادي، وفرض حظر دولي على الأسلحة على إثيوبيا وإريتريا.
وجاء أمر القوات بالعودة إلى تيغراي بعد أن أحرز الجيش الفيدرالي الإثيوبي وحلفاؤها تقدما مهما خلال الأسابيع الأخيرة.
واستعادت القوات الإثيوبية المدن والبلدات الرئيسية في منطقتي أمهرة وعفر المجاورتين، مما أجبر مقاتلي تيغراي على التراجع أكثر في منطقتهم.
من جانبه، أكد غيتاشيو رضا المتحدث باسم منطقة تيغراي، اليوم الاثنين اكتمال الانسحاب.
وقتل عشرات الآلاف من الأشخاص في الحرب التي اندلعت في نوفمبر 2020 بين القوات الإثيوبية ومقاتلين من منطقة تيغراي، الذين هيمنوا على الحكومة الوطنية قبل أن يتولى آبي أحمد رئاسة الوزراء في عام 2018.
وفي ظل الحصار الحكومي المستمر من أشهر، بدأ بعض سكان تيغراي البالغ عددهم 6 ملايين نسمة يموتون جوعا.