ألغت غرفة الاستئناف في محكمة لندن العليا، الجمعة، الحكم الصادر برفض تسليم جوليان أسانج مؤسس موقع "ويكيليكس" إلى الولايات المتحدة، التي تريد محاكمته على تسريبه كمية هائلة من الوثائق الرسمية.
وقال القاضي تيم هولرويد، إن المحكمة "تسمح بالاستئناف" الذي تقدمت به الولايات المتحدة، مما يعني أن قرار محكمة البداية ألغي، وأن على القضاء البريطاني أن يبت من جديد في طلب واشنطن تسليمها أسانج، وفقما ذكرت وكالة "فرانس برس".
وكانت قاضية محكمة أدنى قد رفضت في وقت سابق من العام الجاري، طلبا أميركيا بتسليم أسانج إلى الولايات المتحدة، لمواجهة اتهامات بالتجسس بسبب نشر موقع "ويكيليكس" وثائق عسكرية سرية قبل عقد من الزمن.
ورفضت القاضية فانيسا بارايتسر تسليمه "لأسباب صحية"، قائلة إن أسانج "من المرجح أن يقتل نفسه إذا احتجز في ظل ظروف سجن قاسية بالولايات المتحدة".
واستأنف محامي الحكومة الأميركية هذا القرار أمام المحكمة العليا في لندن، ونفى أن صحة أسانج العقلية أضعف من أن تصمد أمام النظام القضائي الأميركي.
وقال المحامي جيمس لويس، إن أسانج "ليس له تاريخ من الإصابة بمرض عقلي خطير ومستمر يسمح له بإيذاء نفسه"، حسبما أوضحت وكالة أسوشييتد برس.
كما أبلغت السلطات الأميركية القضاة البريطانيين، أنهم إذا وافقوا على تسليم أسانج، فيمكنه أن يقضي في موطنه أستراليا أي عقوبة تصدر عليه في الولايات المتحدة.
ووجه الادعاء الأميركي لائحة اتهام إلى أسانج بشأن 17 تهمة تجسس، وتهمة واحدة تتعلق بإساءة استخدام الكمبيوتر، بسبب نشر موقع "ويكيليكس" لآلاف الوثائق العسكرية والدبلوماسية المسربة.
وتصل عقوبة التهم القصوى إلى السجن 175 عاما، لكن لويس قال إن "أطول عقوبة على الإطلاق لهذه الجريمة هي 63 شهرا".
يذكر أن أسانج (50 عاما)، محتجز حاليا في سجن بلمارش شديد الحراسة في لندن.