قالت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تروس، ووزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد، الأحد، إن بريطانيا وإسرائيل "ستعملان ليلا ونهارا" للحيلولة دون أن تصبح إيران قوة نووية.
وأضاف الوزيران في مقال مشترك بصحيفة تليغراف إن "الوقت يمر، مما يزيد من ضرورة التعاون الوثيق مع شركائنا وأصدقائنا لإحباط طموحات طهران".
وأكد الوزيران في المقال أن إسرائيل ستصبح رسميا شريك بريطانيا الإلكتروني "من الدرجة الأولى" في محاولة لتعزيز دفاعاتها الإلكترونية، حيث تواجه الدول في جميع أنحاء العالم تهديدات متزايدة.
وتوجه وزير الخارجية الإسرائيلي إلى أوروبا، الأحد، لإجراء محادثات مع القادة البريطانيين والفرنسيين قبل الاستئناف المرتقب لمحادثات إحياء الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015.
وتوازيا مع الاستئناف المرتقب للمفاوضات في فيينا، من المقرر أن يلتقي لابيد الاثنين رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون ووزيرة الخارجية ليز تروس في لندن، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في باريس الثلاثاء.
وسيجتمع الشركاء المتبقون في الاتفاق، إيران والصين وروسيا وألمانيا وفرنسا وبريطانيا، بشكل مباشر، فيما يشارك وفد أميركي بشكل غير مباشر في المحادثات التي تستضيفها العاصمة النمساوية.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتانياهو من أكثر المنتقدين لاتفاق 2015 الذي وضع لمنع إيران من تطوير ترسانة نووية عبر فرض قيود صارمة على برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات.
كما أعرب خلفه نفتالي بينيت عن قلقه بشأن إحياء الاتفاق مع العدو اللدود لإسرائيل.
وقال بينيت قبل اجتماع مجلس الوزراء، الأحد، إن "إسرائيل قلقة للغاية بشأن الاستعداد لرفع العقوبات والسماح بتدفق المليارات إلى إيران مقابل قيود غير كافية على البرنامج النووي".
وأضاف رئيس الوزراء الإسرائيلي: "هذه رسالة ننقلها بكل الطرق إلى الأميركيين والدول الأخرى التي تتفاوض مع إيران. ووزير الخارجية سيوجه الرسالة نفسها في اجتماعاته في لندن وباريس هذا الأسبوع".
لكن بينيت أوضح أنه لن يكرر نهج نتانياهو في انتقاد واشنطن علنا مع استمرار المفاوضات.