قال وزير الدفاع الروسي، الثلاثاء، إن قاذفات أميركية تدربت على توجيه ضربة نووية لروسيا من اتجاهين مختلفين في وقت سابق هذا الشهر، وشكا من أن الطائرات اقتربت لمسافة 20 كيلومترا من الحدود الروسية.
ويأتي هذا الاتهام في وقت يتصاعد فيه التوتر بين واشنطن وموسكو حول أوكرانيا.
ويعبر مسؤولون أميركيون عن مخاوفهم من هجوم محتمل من روسيا على جارتها الجنوبية، وينفي الكرملين هذه المخاوف ويصفها بأنها لا أساس لها.
من جانبها تتهم موسكو الولايات المتحدة وحلف الأطلسي وأوكرانيا بارتكاب تصرفات استفزازية وغير مسؤولة، مشيرة إلى إمدادات الأسلحة الأميركية لأوكرانيا واستخدام كييف لطائرات تركية مسيرة ضد الانفصاليين المدعومين من روسيا في شرق أوكرانيا، علاوة على التدريبات العسكرية لحلف الأطلسي بالقرب من حدودها.
وقال وزير الدفاع سيرغي شويغو إن موسكو لاحظت زيادة كبيرة في نشاط القاذفات الاستراتيجية الأميركية التي قال إنها نفذت 30 طلعة جوية بالقرب من روسيا هذا الشهر.
وأضاف أن هذا العدد يزيد بمعدل مرتين ونصف مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
وأبدى شويغو استياءه على وجه الخصوص مما قال إنه محاكاة لضربة نووية أميركية ضد روسيا في وقت سابق من هذا الشهر.
ونقل بيان من وزارة الدفاع عن شويغو قوله: "أكد وزير الدفاع أنه، خلال التدريبات العسكرية الأميركية "غلوبال ثاندر"، تدربت عشر قاذفات استراتيجية أميركية على إطلاق أسلحة نووية ضد روسيا من الاتجاهين الغربي والشرقي".
وأضاف البيان "كان أقرب مدى من حدود دولتنا 20 كيلومترا".
ويأتي الاتهام بعد أيام من تصريح الرئيس الروسي فلاديمير بوتن بأن الغرب يتعامل باستخفاف شديد مع تحذيرات روسيا بعدم تجاوز "خطوطها الحمراء".