حثت وزارة الخارجية الأميركية مجددا، الثلاثاء، المواطنين الأميركيين في إثيوبيا على مغادرة البلاد بصورة فورية، مضيفة أن واشنطن ليست لديها خططا لتسهيل الإجلاء عبر طائرات عسكرية أو تجارية.
وقال مسؤول كبير في وزارة الخارجية، إن مبعوث الاتحاد الإفريقي إلى القرن الأفريقي، أولوسيغون أوباسانغ، يعتزم العودة إلى إثيوبيا، خلال الأيام المقبلة.
ونقلت رويترز عن المسؤول الأميركي قوله إن الولايات المتحدة ستقيم السبل الممكنة لدعم مبعوث الاتحاد الإفريقي أوباسانغو، في إطار مساعيه لحل الأزمة.
وأضاف المصدر الأميركي، أن تقييم واشنطن سينظر أيضا في مسألة عودة المبعوث الخاص للولايات المتحدة جيفري فيلتمان، في الوقت الذي تكثف فيه واشنطن الضغط لإنهاء الصراع في إثيوبيا.
وفي وقت سابق من نوفمبر الجاري، أكدت إثيوبيا، أنها ستضطر لاتخاذ إجراءات صارمة حيال سفارات أجنبية دعت رعاياها لمغادرة البلاد، على خلفية ما وصفتها بـ"شائعات" حول محاصرة جبهة تحرير تيغراي للعاصمة أديس أبابا.
وأشار بيان صادر من مكتب الاتصال الحكومي إلى أن بعض وسائل الإعلام الأجنبي تنشر معلومات مضللة من خلال النقل الكاذب عن سقوط بعض المدن في أيدي الجبهة، "التي تحاول زرع الشك والخوف بين القيادة والشعب والجيش الوطني يجب أن تتوقف عن هذا السلوك".
ويشهد شمال إثيوبيا قتالا منذ نوفمبر 2020، حين أرسل رئيس الوزراء آبي أحمد الجيش إلى تيغراي لمواجهة السلطات الإقليمية بقيادة جبهة تحرير شعب تيغراي، التي اتهمها بتدبير هجمات على معسكرات للجيش.
وأعلن الجيش الإثيوبي انتصاره في 28 نوفمبر، لكن في يونيو استعاد مقاتلو الجبهة معظم مناطق تيغراي، وواصلوا هجومهم في منطقتي أمهرة وعفر المجاورتين.