ذكرت تقارير صحفية، أن زعيم كوريا الشمالية، كيم جونغ أون، توارى عن الأنظار منذ مدة تزيد عن الشهر، وسط عدة شائعات حول تردي وضعه الصحي، لا سيما أنه فقد الكثير من الوزن خلال الآونة الأخيرة.
وبحسب صحيفة "إندبندنت"، فإن زعيم البلاد الشيوعية المعزولة، لم يظهر بشكل علني ورسمي منذ أكثر من شهر، وهذه الغياب هو الأطول منذ عام 2014.
وكان كيم جونغ أون قد غاب عن الأنظار لمدة ستة أسابيع، في سنة 2014، وعندما أطل مجددا، بدا وهو يتمشى بمساعدة عكاز.
ويعود آخر ظهور لكيم أمام الإعلام إلى الثاني عشر من أكتوبر الماضي، عندما حضر معرضا للصواريخ في العاصمة بيونغيانغ.
ومنذ ذلك الحين، لم يتحدث الإعلام الكوري الشمالي عن أي أنشطة تهم الزعيم كيم جونغ أون، كم لم يظهر أيضا في أي حدث رسمي.
وأوضح موقع "NK News" الذي يتخذ من واشنطن مقرا له، أن صور الأقمار الاصطناعية تظهر زيادة ملحوظة في النشاط حول إقامة الزعيم على الشاطئ الغربي للبلاد، فضلا عن إقامة أخرى في بيونغيانغ اعتاد أن يذهب إليها عندما يكون في حالة مرض.
وفي نهاية أكتوبر الماضي، تم رصد زورق ترفيهي وهو يتحرك في المياه، خارج إقامة كيم جونغ أون الموجودة في شاطئ "وونسان".
في غضون ذلك، كتبت وسائل إعلام حكومية في كوريا الشمالية، أن الزعيم كيم يواصل العمل رغم عدم ظهوره بشكل علني في أنشطة رسمية، كما أنه يواصل إرسال برقيات إلى زعماء دول.
ويأتي هذا التواري عن الأنظار بعد فترة نشيطة لجيش كوريا الشمالية، فضلا عن اختبارات لما قيل إنه صاروخ يتخطى سرعة الصوت وصواريخ باليستية أخرى، في خطوة اعتبرت خرقا لقرارات صدرت عن منظمة الأمم المتحدة.
ويرى متابعون أن كيم سيجد نفسه مضطرا ليظهر أمام العلن، خلال الشهر المقبل، نظرا لحلول ذكرى زيارته السنوية إلى ضريح والده، كيم جونغ إيل، في ذكرى وفاته في السابع عشر من ديسمبر.
وفي حال لم يحضر الزعيم هذه المناسبة، فإن الشائعات ستحوم أكثر حول صحة كيم جونغ أون، الذي يبلغ من العمر 37 عاما.