أشاد مسؤولون دوليون في مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP26، بدور الإمارات الإيجابي فيما يتعلق بالمناخ.
وقال جون كيري، المبعوث الرئاسي الأميركي الخاص لشؤون المناخ: "اسمحوا لي أن أشكر دولة الإمارات والدكتور سلطان الجابر الذي أبدى جدارة كبيرة كمبعوث وشريك لنا خلال الأشهر الماضية. لقد استضافت الإمارات أول حوار مناخي في الشرق الأوسط بمشاركة أربع أو خمس من شركات النفط والغاز التي انضمت جميعها إلى مبادرة الحياد المناخي وأبدت التزامها بمؤتمر الأطراف COP وبمزاولة أنشطتها على نحو مسؤول في جميع القطاعات، وأنا أشكرهم على ذلك وأتوجه لهم بالتهنئة بمناسبة يوم العلم الإماراتي".
من جانبه، علّق بيل غيتس، الرئيس المشارك لمؤسسة بيل وميليندا غيتس، على الدور الإيجابي للإمارات في العمل المناخي من خلال مبادرة "الابتكار الزراعي للمناخ".
وقال غيتس في كلمة له: "أشكر القيادتين الإماراتية والأميركية على إطلاق هذه المبادرة التي اشتركت فيها حوالي 30 دولة التزمت جميعها برفع مستوى البحث والتطوير لتحسين الأنظمة الزراعية، سواء من ناحية جودة البذور والثروة الحيوانية، أو حتى التخطيط الرقمي لمساعدة المزارعين وتقديم المشورة الرقمية لهم"، حسبما نقلت وكالة الأنباء الإماراتية "وام".
ودعت الإمارات، الأربعاء، إلى اتباع نهج مناخي شامل يفتح آفاق الفرص الاقتصادية، مؤكدة أنها ستدعم التقدم نحو إيجاد حلول عملية قابلة للتطبيق على نطاق واسع عند استضافتها للدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر COP28 في 2023.
وجاء ذلك خلال مشاركة سلطان الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة المبعوث الخاص لدولة الإمارات للتغير المناخي، في جلسة نقاش للمجلس الأطلسي ضمن أعمال مؤتمر الأطراف "COP26" شارك فيها أيضا كل من كيري وغيتس ورايشيل أوور أومامو، وزيرة الخارجية الكينية.
وشدد الجابر على ضرورة اتباع نهج شامل يجمع كافة المقومات اللازمة للنجاح في الحد من تداعيات تغير المناخ، قائلا: "أرست الإمارات لنفسها مكانة رائدة كمركز عالمي للاقتصاد والعلوم والابتكار، ورائدة في قطاع الطاقة والطاقة المتجددة، ونموذجا للشراكات الاستراتيجية. وتتبع الدولة نهجا متكاملا في النمو والتقدم، مما ساهم في تحقيق الكثير من الإنجازات التي نفتخر بها خلال الخمسين عاما الماضية. وسنستمر بالسير على هذا النهج تماشيا مع مبادئ وثيقة الخمسين والتي يعد النمو الاقتصادي والاجتماعي المستدام من أهم ملامحها، ولدينا قناعة راسخة بضرورة استمرار التركيز على نمو الاقتصاد، فالاستثمارات المستدامة يجب أن تكون مستدامة ماليا".
وأوضح أن الإمارات كانت سبّاقة إلى الاستثمار في مصادر الطاقة المتجددة، مضيفا: "بدأنا استثماراتنا في قطاع الطاقة المتجددة قبل 15 عاما وركزنا على العلوم والابتكار، ووفرنا مراكز العمل ورأس المال لتحويل الأفكار إلى مشاريع عالمية المستوى.. وتصل قيمة استثماراتنا في مشاريع الطاقة المتجددة اليوم إلى 70 مليار دولار في 70 دولة.. وسنعمل على ترسيخ مكانتنا في هذا القطاع، ونخطط بالفعل لزيادة القدرة الإنتاجية للطاقة المتجددة بأربعة أضعاف لتصل إلى حوالي 9 غيغاواط بنهاية عام 2025".
وتعد الإمارات من الدول السبّاقة لتبني تقنيات الطاقة المتجددة، إذ تحتضن أكبر مجمع للطاقة الشمسية في العالم، ومحطة متطورة للطاقة النووية السلمية.
ومن المخطط أن توفر محطة براكة للطاقة النووية ما يصل إلى ربع احتياجات الدولة من الكهرباء عندما تعمل بكامل طاقتها، مما يؤدي إلى تفادي ما يصل إلى 21 مليون طن من الانبعاثات الكربونية سنويا.