أدلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بتصريحات أعرب خلالها عن انطباع مختلط إزاء اتفاقيات مكافحة تغير المناخ التي تم التوصل إليها خلال أعمال قمة مجموعة العشرين، قائلا إنه يأمل في تقديم المزيد من الالتزامات الطموحة في مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ (كوب 26) المزمع في غلاسكو.
اتفق قادة مجموعة العشرين خلال اجتماعهم الذي استمر يومين في روما على إنهاء تمويل مصانع الفحم الجديدة في الخارج، لكنهم لم يحددوا سنة محددة لتحقيق هدف القضاء التام على انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.
كانت مجموعة السبع الصناعية حددت عام 2050 كموعد لتحقيق ذلك الهدف، بينما أعلنت الصين وروسيا والسعودية، وجميعها أعضاء في مجموعة العشرين، عام 2060 موعدا لتحقيق الهدف نفسه.
وكتب غوتيريش على تويتر: "أغادر روما بآمال لم تتحقق، لكنها لم تدفن على الأقل.. في طريقي (لمؤتمر) كوب 26 في غلاسكو للإبقاء على هدف الدرجة والنصف المئوية وتنفيذ الوعود المتعلقة بالتمويل و(توفير سبل) التكيف للمواطنين وكوكب الأرض".
غوتيريش قال أمام مجموعة العشرين إن هناك حاجة إلى "طموح أكبر" في الحد من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري كي نضع العالم على مسار يجعل متوسط زيادة درجة الحرارة العالمية (في حدود) 1.5 درجة مئوية بحلول نهاية القرن.
مجموعة العشرين أقرت بأن التداعيات السلبية سوف تنخفض كثيرا مع الالتزام بهامش زيادة لا يتجاوز 1.5 درجة مئوية، لكن الأعضاء كرروا الحديث عن الأهداف الفضفاضة التي أقرتها اتفاقية باريس للمناخ لعام 2015، والتي تدعو إلى إبقاء الزيادة "أقل بكثير" من درجتين مئويتين مع "مواصلة الجهود" لتحقيق هامش درجة ونصف الدرجة.
قد يبدو الفارق طفيفا، لكن اللجنة العلمية التابعة للأمم المتحدة شددت على أن الاضطراب الناجم عن تغير المناخ، مثل ارتفاع مستوى البحار والطقس المتطرف، سوف تكون تنخفض كثير إن لم يتجاوز مستوى زيادة درجة حرارة الأرض هامش درجة ونصف الدرجة المئوية، مقارنة بدرجتين.