بحث الرئيس الأميركي جو بايدن مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، الجمعة، خلال محادثة هاتفية في الجهود التي يتعيّن بذلها من أجل تعزيز الدفاع في أوروبا، وفق ما أعلن البيت الأبيض.
وأوضحت الرئاسة الأميركية في بيان أن الرئيسين "بحثا في جهود تعزيز قوة الدفاع الأوروبي وقدراته والتأكيد على الشراكة مع حلف شمال الأطلسي".
وسيلتقي بايدن ماكرون خلال قمة مجموعة العشرين في روما نهاية أكتوبر، وأشار بيان الرئاسة الأميركية إلى أن الرئيس الأميركي "يتطلع إلى لقاء الرئيس ماكرون في وقت لاحق من الشهر الحالي في روما، حيث سيواصلان البحث في الملفات الكثيرة المتّصلة بالتعاون الفرنسي-الأميركي".
وكان آخر اتصال بين الرئيسين قد جرى في 22 سبتمبر، وكان الأول منذ الأزمة الدبلوماسية التي اندلعت على خلفية إلغاء أستراليا صفقة شراء غواصات فرنسية بعد إعلان قيام شراكة جديدة بين الولايات المتحدة وأستراليا والمملكة المتحدة في سبتمبر تضمّن تزويد كانبيرا بغواصات أميركية تعمل بالطاقة النووية.
واستدعى ماكرون على خلفية هذه الأزمة سفير فرنسا لدى واشنطن، كما شبّه وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان النهج الأحادي لبايدن بممارسات الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب "إنما من دون تغريدات".
وعلى الرغم من عدم تقديم بايدن أي اعتذار عن خوضه مفاوضات سرية لبيع غواصات نووية لأستراليا، أقرّ بأن الأزمة كان يمكن تجنّبها من خلال "إجراء مشاورات مفتوحة بين الحلفاء".
ومذّاك يسعى مسؤولون أميركيون لإعادة المياه إلى مجاريها مع فرنسا، وقد زار وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن باريس في وقت سابق من الشهر الحالي وأجرى لقاء ثنائيا مع ماكرون.
وعن الاتصال الذي أجري في سبتمبر قال ماكرون إنه لمس تعهّدا كبيرا من جانب بايدن باحترام الجهود التي تقودها فرنسا لتعزيز الدفاع الأوروبي واكتفائه الذاتي على هذا الصعيد.
وأعلن البيت الأبيض، الجمعة، أن نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس ستزور باريس في 11 و12 نوفمبر وستلتقي الرئيس الفرنسي.
وأوضحت الرئاسة الأميركية أن هاريس وماكرون "سيبحثان في أهمية العلاقة عبر المحيط الأطلسي من أجل السلام والأمن في العالم وسيشددان على أهمية شراكتنا في التصدي للتحديات التي تواجه الكوكب على غرار كوفيد-19 والأزمة المناخية مرورا بقضايا الساحل ومنطقة المحيطين الهندي والهادئ".