قال مكتب الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، الأربعاء، إن الرئيس يتوقع "إجراءات ملموسة" من الولايات المتحدة لاستعادة الثقة بين البلدين، عندما يجري اتصالا هاتفيا مع الرئيس الأمريكي جو بايدن.
واستدعت باريس، الأسبوع الماضي، سفيريها لدى الولايات المتحدة وأستراليا بعد أن وقعت واشنطن ولندن صفقة غواصات تعمل بالطاقة النووية مع كانبيرا، مما دفع أستراليا لإلغاء صفقة سابقة لشراء غواصات فرنسية التصميم بقيمة 40 مليار دولار.
وأضاف مكتب ماكرون أن الرئيس يتوقع أن يقر بايدن، خلال الاتصال، بأنه كان ينبغي إجراء مشاورات مع الحلفاء قبل اتخاذ القرار بشأن الغواصات، وأن على الولايات المتحدة الإقرار بالحاجة إلى السيادة الأوروبية.
وكان استدعاء فرنسا سفيرها من واشنطن أول مرة تقدم فيها باريس على هذا الإجراء.
وقال وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لو دريان، يوم الجمعة الماضي، إن القرار النادر الذي اتخذه ماكرون جاء بسبب الأهمية الاستثنائية للأمر.
وانضمت ألمانيا، يوم الثلاثاء، إلى فرنسا في انتقاد الولايات المتحدة لتفاوضها سرا على الاتفاقية الأمنية مع أستراليا وبريطانيا، في حين قال أكبر مسؤول بالاتحاد الأوروبي إن مثل هذا التصرف غير مقبول.