تفقد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، يوم الجمعة، مدينة الإمارات الإنسانية التي تستضيف مؤقتا العائلات الأفغانية التي تم إجلاؤها من أفغانستان في طريقها إلى دول ثالثة.
واطلع الشيخ محمد بن زايد، خلال جولة في مرافق المدينة، على الخدمات المتكاملة التي تقدم للعائلات الأفغانية بما يضمن لهم الراحة والحياة الكريمة، واستمع من القائمين عليها إلى جميع الاحتياجات والمتطلبات التي توفرها المدينة.
وتستضيف مدينة الإمارات الانسانية، في الوقت الحالي، تجمعا للقادمين من أفغانستان تمهيدا لسفرهم إلى الولايات المتحدة الأميركية ودول أخرى بإشراف أميركي.
وتفقد الشيخ محمد بن زايد سير العمل في موقع مغادرة مجموعات القادمين من أفغانستان والذين سيتوجهون إلى الولايات المتحدة ودول أخرى، واستمع من المسؤولين الأميركيين بشأن عمليات تنظيم المغادرة وسلاسة الإجراءات.
ووجه ولي عهد أبوظبي بتقديم جميع أشكال الدعم والمساندة إلى ضيوف الدولة، بما يوفر لهم سبل الراحة والطمأنينة، خلال إقامتهم في المدينة ويضمن صون كرامتهم الإنسانية، كما أمر بتقديم مساعدات مادية إلى جميع الأفراد بما يعينهم على رحلتهم القادمة.
وقال الشيخ محمد بن زايد إن دولة الإمارات ستظل رمزا للعون والنجدة في أوقات الشدة ومصدر إلهام في العمل الإنساني، مؤكدا أنها لن تدخر جهدا في الوفاء برسالتها الإنسانية والمنطلقة من قيم العطاء وعمل الخير وترسيخ الأخوة الإنسانية والتضامن مع الشعوب خلال مختلف الظروف والتحديات.
ويوم الجمعة، أرسلت دولة الإمارات، طائرة تحمل مساعدات طبية وغذائية عاجلة إلى الشعب الأفغاني هي أول طائرة مساعدات إنسانية تصل إلى أفغانستان منذ الانسحاب الأميركي.
وجرى إرسال الطائرات، في إطار المساهمة في توفير الاحتياجات الأساسية والضرورية لآلاف الأسر الأفغانية، سيما الفئات الأكثر ضعفاً كالنساء والأطفال وكبار السن.
ويأتي ذلك أيضا إطار الدور الإنساني الذي تقوم به دولة الإمارات لتقديم كامل الدعم للشعب الأفغاني في مثل هذه الظروف الراهنة.
في غضون ذلك، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، يوم الجمعة، أنها تقدر دعم الإمارات لأفغانستان وإرسالها طائرة مساعدات إنسانية إلى العاصمة كابول.
