في تطور لافت على الساحة الأفغانية المشتعلة منذ أسابيع، تسعى حركة طالبان التي سيطرت على معظم مدن أفغانستان بما فيها العاصمة كابل، إلى التهدئة مع المعارضة التي لا تزال تفرض نفوذها على منطقة محدودة.
وقال السفير الروسي في كابل دميتري جيرنوف، السبت، إن طالبان طلبت من سفارته نقل عرض الحركة، بشأن التوصل إلى اتفاق مع المعارضة المؤيدة للحكومة "المنهارة"، شمالي أفغانستان.
وأوضح جيرنوف أن "أحد الأعضاء البارزين في القيادة السياسية لطالبان طلب من روسيا إبلاغ المقاتلين في وادي بنجشير، برغبة طالبان في التوصل إلى اتفاق سياسي لتسوية الوضع هناك".
وأشار جيرنوف إلى أن "طالبان تدعي أنها لا تريد إراقة الدماء في المنطقة".
ويعد وادي بنجشير شمال كابل، معقل ميليشيات التحالف الشمالي التي كانت متحالفة مع الولايات المتحدة خلال غزو أفغانستان عام 2001، وهي المنطقة الوحيدة التي لم تسقط في يد طالبان.
ومن بين الشخصيات الحكومية الأفغانية التي لجأت إلى هناك مع سقوط كابل وبقية البلاد في يد طالبان، نائب الرئيس أمر الله صالح، الذي أكد على "تويتر" أنه الرئيس الشرعي للبلاد الآن، بعد فرار الرئيس أشرف غني.
يشار إلى أن موسكو، التي خاضت حربا استمرت 10 سنوات في أفغانستان وانتهت بانسحاب القوات السوفيتية عام 1989، عادت إلى كابل كوسيط خلال السنوات الماضية، حيث تواصلت مع مختلف الفصائل الأفغانية، بما في ذلك طالبان.