نقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن مصادر مطلعه أن عددا من مسؤولي وزارة الخارجية العاملين في السفارة الأميركية في كابول أرسلوا مذكرة داخلية إلى وزير الخارجية أنتوني بلينكين ومسؤول كبير آخر في وزارة الخارجية الشهر الماضي حذروا فيها من الانهيار المحتمل لكابل بعد وقت قصير من الموعد النهائي لانسحاب القوات الأميركية في 31 أغسطس.
وحذرت البرقية من مكاسب سريعة لحركة طالبان وانهيار لقوات الأمن الأفغانية، كما قدمت توصيات بشأن سبل تخفيف الأزمة وتسريع عملية الإجلاء، على حد قول المصادر.
ودعت البرقية المؤرخة في 13 يوليو وزارة الخارجية الأميركية إلى استخدام لغة أكثر صرامة في وصف الفظائع التي ترتكبها حركة طالبان، على حد قول أحد المصادر.
في الأثناء، قال مسؤول في البنتاغون لعدد من الصحافيين إن حركة طالبان تمسك بحجم لا بأس به من المعدات والعتاد العسكري الأميركي، واصفا قدراتها بأنها توازي عشرات الأضعاف عمّا كانت عليه قبل أكتوبر 2001.
وكشف المسؤول أن أكثر من ألفي آلية مدرعة، بينها دبابات مجهزة بقذائف وصواريخ مباشرة صارت كلها تحت سيطرة مقاتلي الحركة، إضافة إلى عشرات المدفعية الثقيلة من طراز "هاوتزر" ونحو 40 مقاتلة هليكوبتر وحوالى 20 طائرة استطلاع وعدد من الطائرات المسيرة من طراز "رايڤين".
وردا على سؤال حيال ما ينظر إليه البنتاغون من سيناريوهات للتعامل مع هذا التهديد، لم يستبعد المسؤول - الذي طلب عدم الكشف عن اسمه - احتمال لجوء واشنطن إلى تدميرها في مرحلة مستقبلية، مشددا على أن القرار سياسي بامتياز ويعود إلى البيت الأبيض.