في خطوة جريئة وغير مسبوقة، أجرت بهشتا أرغند، إحدى مذيعات القناة الأفغانية للأخبار، مقابلة مع مولوي عبد الحق حمد، عضو الفريق الإعلامي لحركة طالبان، حول الوضع في كابل.
واستأنفت محطات الأخبار التلفزيونية الأفغانية البث، وبرزت خلال التغطية الإعلامية مذيعات شجاعات، ظهرن في الشاشة رغم سيطرة طالبان على البلاد، الحركة التي تعرف بمعاداتها لأبسط حقوق المرأة.
وأكدت محطة "تولو نيوز"، وهي من أبرز المحطات الإخبارية في أفغانستان، أن اثنتين من صحافياتها كانتا في مهمة المراسلين على الهواء مباشرة من مدينة كابل، وأن أخرى أجرت مقابلة مع عضو فريق إعلامي من طالبان على الهواء مباشرة في الاستوديو.
ويأتي ذلك بعد ورود أنباء عن إبعاد الصحفيات عن الهواء وحصرهن في منازلهن خوفا على حياتهن.
وأجرت بهشتا أرغند، إحدى مذيعات "تولو نيوز"، المقابلة مع مولوي عبد الحق حمد، في برنامج بثته القناة.
كما أفادت كل من حسيبة أتاكبال وزهرة رحيمي من الميدان حول التطورات.
وخلال فترة حكمهم في أفغانستان من عام 1996 إلى عام 2001، منعت طالبان النساء والفتيات من الذهاب إلى العمل أو المدرسة، وكان على النساء تغطية وجوههن ومرافقة أحد الأقارب الذكور إذا أردن مغادرة منازلهن.
وقالت امرأة لم تذكر اسمها الحقيقي لأسباب تتعلق بالسلامة، لصحيفة الغارديان، إن الصحافيات كن يفسدن بشكل يائس الأدلة على عملهن وهويتهن لحماية أنفسهن من مقاتلي طالبان.
ومن ناحيته، أكد المتحدث باسم حركة طالبان، ذبيح الله مجاهد، في مؤتمر صحفي أول للحركة، الثلاثاء، أن طالبان تريد المرأة أن تكون عضوا ناشطا في المجتمع.