وجدت مذيعة أسترالية من أصل أفغاني نفسها، فجأة، في مواجهة سبق صحفي وموقف صعب في آن، عند رن هاتفها المحمول على الهواء مباشرة، وكان المتصل المتحدث الرسمي باسم حركة طالبان.
وكانت يلدا حكيم قد ولدت في أفغانستان، لكنها فرت مع ذويها بسبب الحرب عندما كانت طفلة واستقرت في مدينة سيدني الأسترالية، حيث درست الصحافة، وتعمل حاليا في هيئة الإذاعة البريطانية.
وخلال تغطيتها للأحداث والمستجدات في أفغانستان، الأحد، تفاجئت يلدا بأن هاتفها يرن، لتعلم أن على الخط المسؤول في طالبان.
ووضعت يلدا الهاتف على مكبر للصوت، حتى يتمكن مشاهدو "بي بي سي" من سماع ما يقوله سهيل شاهين.
وقالت: "حسنا، معنا الآن على الخط المتحدث باسم طالبان سهيل شاهين (...) هل تسمعني؟".
وتحدث شاهين: "لا يجب أن يكون هناك أي لبس. نؤكد لسكان كابل بأن أرواح وممتلكاتهم في أمان".
وأضاف "قيادتنا أصدرت تعليمات للقوات بأن تبقى على أبواب العاصمة ولا تقتحمها.. نحن ننتظر انتقالا رسميا للسلطة".
واستمرت المذيعة في طرح أسئلة على المتحدث باسم طالبان لمدة 30 دقيقة متواصلة التي أجاب عليها باللغة الإنجليزية.
ورفض استبعاد تطبيق الشريعة الإسلامية في البلاد في المرحلة المقبلة، وقال: "لا أستطيع أن أقول الآن ، الأمر متروك للقضاة في المحاكم والقوانين".
وأضاف أنه سيتم تعيين القضاة وفقا لقانون الحكومة المقبلة.
ونالت المذيعة الأفغانية الأصل ثناءً من جانب زملائها لقدرتها على إدارة مقابلة صعبة طوال نصف ساعة.
وكانت يلدا وصفت في عام 2015 كيفية هروبها مع العائلة من أفغانستان، حيث اضطرت العائلة إلى الاعتماد على مهربي البشر للوصول إلى بلد يلجؤون إليها مثل أستراليا.