سيطرت حركة طالبان على مدينة غزنة، الواقعة على بعد 150 كيلومترا فقط عن العاصمة الأفغانية كابل، لتصبح بذلك غزنة عاشر عاصمة ولاية أفغانية تسقط في أيدي طالبان خلال أسبوع.
وقال رئيس مجلس ولاية غزنة، ناصر أحمد فقيري، إن طالبان سيطرت على مكتب الحاكم ومقر الشرطة والسجن في المدينة.
وأوضح فقيري أن معارك لا تزال دائرة في بعض مناطق المدينة وأن طالبان "سيطرت على القسم الأكبر منها"، وفقا لما ذكرته فرانس برس.
وأضافت الوكالة الفرنسية أن حركة طالبان، بدورها، أعلنت سيطرتها على المدينة.
وتعد مدينة غزنة أقرب عاصمة ولاية أفغانية من العاصمة كابل التي تسيطر عليها طالبان منذ أن شنوا هجومهم في مايو مع بدء انسحاب القوات الأجنبية المقرر أن يستكمل بحلول نهاية الشهر الجاري.
تقدمت طالبان بوتيرة سريعة في الأيام الأخيرة، بحيث أنها سيطرت خلال أسبوع واحد، على 10 من أصل 34 عاصمة ولاية أفغانية، 7 منها في شمال البلاد.
ومساء الثلاثاء استولى عناصر حركة طالبان على مدينة "بول الخمري"، عاصمة ولاية بغلان، على بعد 200 كيلومتر شمالي كابل، ما يجعلهم قريبين من العاصمة من الشمال والجنوب.
ويعد سقوط غزنة بأيدي الحركة، يجعلها أكبر مكسب لطالبان حتى الآن إلى جانب قندوز، المحور الاستراتيجي في شمال شرقي أفغانستان، بين كابل على بعد نحو 300 كيلومتر إلى الجنوب وطاجيكستان.
كما أن غزنة تعد نقطة مهمة على المحور الرئيسي الذي يربط كابل بقندهار، ثاني أكبر مدن أفغانستان إلى الجنوب، الأمر الذي يسمح لمسلحي الحركة بقطع خطوط الإمداد البرية للجيش إلى الجنوب.