كشف مسؤول حكومي أميركي في واشنطن أن إدارة الرئيس جو بايدن طلبت من الدوائر السياسية والأمنية في وزارتي الدفاع والخارجية ووكالة الاستخبارات المركزية بـ "وضع الخطط العملانية والاستعداد لإجلاء موظفي السفارة الاميركية والمتعاقدين الاميركيين معها في كابول ونقلهم الى دولة خليجية" في حال صدرت الأوامر بذلك.
ويأتي ذلك ضمن إطار تدابير احترازية واستباقية لمواجهة أي تهديد أمني يمكن أن يشكله تقدّم حركة "طالبان" في البلاد.
وأضاف المسؤول، الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن أحد أبرز أسباب تفاقم الوضع الأمني في أفغانستان الآن، هو أن "الجيش الأفغاني يواجه مشكلة غياب العديد من أفراده من دون أي سبب" وتنصّلهم من الخدمة فضلا عن "انشقاق وحدات برمتها في أقاليم الأطراف" على حدّ تعبيره.
وعن احتمالات غلق السفارة الأميركية في العاصمة الأفغانية، اعترف المسؤول أن كلّ الاحتمالات واردة، وأن تقدم "طالبان" على أكثر من جبهة يُظهر أن حركة تمردها تستقطب تعاطفا قسريا وغير إرادي من السكان مخافة على حياتهم وحياة عائلاتهم.
ويأتي هذا التطور بعد ساعات من طلب وزارة الخارجية الأميركية رسميا من جميع المواطنين الأميركيين مغادرة أفغانستان في أسرع وقت ممكن، بعد النجاحات الميدانية التي حققتها الحركة.