أرتفع عدد المدن الخطرة المصنفة كحمراء في إيران إلى 336 مدينة، مع زيادة عدد الوفيات اليومي جراء مضاعفات الإصابة بفيروس كورونا المستجد.
وأعلنت وزارة الصحة الإيرانية أنه فضلا عن 336 مدينة هي في حالة كورونا الحمراء، فإن 84 مدينة أخرى هي في الحالة البرتقالية، بينما توجد 28 مدينة في الحالة الصفراء.
وقد تم إضافة نحو 50 مدينة للقائمة الحمراء خلال بضعة أيام فقط، من جراء التفشي الواسع النطاق للفيروس في مختلف المدن والمناطق الإيرانية، وخاصة متحور دلتا الشديد العدوى.
وفي غضون ذلك، تشهد المستشفيات والمراكز الصحية اكتظاظا غير مسبوق، وسط امتلاء الأسرة ونقص وحدات العناية المشددة، والأوكسجين، وإرهاق الكوادر الطبية، التي ما عادت تكفي لتغطية عدد الحالات الهائل والتعامل معها، بحسب المصادر الصحية الحكومية نفسها.
فيما تعاني المقابر في كبريات المدن كالعاصمة طهران وأصفهان ومشهد، من الضغط المتواصل عليها نتيجة الارتفاع المضطرد في أعداد الوفيات بين المصابين بالفيروس الفتاك، لدرجة أن عمال المقابر يعملون لساعات إضافية طويلة كي يتمكنوا من دفن الموتى، وفق دائرتي مقابر أصفهان ومشهد، كما نقل السبت موقع "إيران انترناشيونال".
وفي هذا الإطار يقول طبيب إيراني، فضل حجب اسمه، في حديث لموقع "سكاي نيوز عربية”:” النظام الذي يتباهى بإنجازاته الوهمية، ها هو عاجز عن كبح جماح الفيروس القاتل الذي يحصد أرواح الإيرانيين بلا هوادة، نتيجة تخلف القطاع الصحي وفشل السياسات الحكومية وتخبطها، وشح اللقاحات داخل البلاد قياسا لعدد سكانها، الأمر الذي يكشف انهيار المنظومة الصحية في إيران بالكامل، وعجزها عن التعاطي مع جائحة كورونا”.
ويتابع: “ملايين الإصابات والوفيات جراء الوباء، في البلد الذي كان تقريبا ثاني البلدان حول العالم التي انتشر فيها فيروس كوفيد - 19 بعد الصين، لكن أنظروا كيف عالجت الصين الكارثة وتمكنت من احتوائها وتأمين اللقاحات لأكثر من مليار صيني، بينما نحن من سيء إلى أسوأ، وهل هي المدن المصنفة خطرة تصل لنحو 350 مدينة".
وتعد إيران من بين أكثر دول المنطقة والعالم تضررا من الوباء، حيث تجاوز عدد الإصابات بالفيروس الفتاك 4 ملايين إصابة، وفاق عدد الوفيات 93 ألف حالة وفاة، فيما تحوم شكوك حول دقة هذه الأرقام المعلنة من قبل وزارة الصحة الإيرانية، ويسود اعتقاد واسع داخل إيران وخارجها أن الأعداد أكبر من ذلك بكثير.