قال الرئيس الأفغاني أشرف غني، اليوم الاثنين، إن قرار الولايات المتحدة "المفاجئ" بسحب قواتها من أفغانستان كان وراء تدهور الوضع الأمني في بلاده، غير أنه أضاف بأن حكومته لديها خطة للسيطرة على الموقف خلال 6 أشهر.
وأضاف أشرف غني، في حديث متوجها إلى البرلمان أن "سبب الوضع الذي نحن فيه حاليا هو أن القرار اتُّخذ بشكل مفاجئ"، مضيفا أنه حذّر الأميركيين من أن الانسحاب ستكون له "عواقب"، وفقا لما ذكرته فرانس برس.
وأشار غني إلى أن السلطات وضعت خطة لمدة 6 أشهر لهزيمة طالبان، لكنه أقر بأن الحركة لم تعد "حركة مشرذمة تفتقد للخبرة"، مضيفا "نواجه قيادة منظّمة مدعومة من ائتلاف آثم للإرهاب الدولي والدوائر الداعمة له"، بحسب الوكالة الفرنسية.
وأكد غني أن الحكومة الأفغانية لديها خطة أمنية للسيطرة على الوضع خلال 6 أشهر وأن واشنطن تدعم الخطة، مضيفا طالبان لن تتحرك باتجاه السلام ما لم يتحسن الوضع الأمني، بحسب رويترز.
وجاءت تصريحات الرئيس الأفغاني هذه في وقت تخوض فيه القوات الأفغانية معارك لمنع سقوط أول مدينة رئيسية في أيدي حركة طالبان بعد هجمات شنها المتمرّدون على مراكز حضرية في عدد من الولايات الأفغانية في إطار تصعيد كبير.
ووفقا لفرانس برس، فقد وهاجم عناصر طالبان عواصم ثلاث ولايات على الأقل هي لشكر قاه وقندهار وهرات، بعد نهاية أسبوع شهد مواجهات عنيفة نزح على إثرها آلاف المدنيين في ظل تقدّم عناصر حركة طالبان.
وتصاعدت حدة المعارك في لشكر قاه، عاصمة ولاية هلمند، حيث شن عناصر طالبان هجمات منسقة استهدفت وسط المدينة وسجنها، قبل ساعات فقط من إعلان الحكومة نشر مئات من عناصر الوحدات الخاصة في المنطقة.