في لقاء خاص مع "سكاي نيوز عربية"، قال رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو إن الدول الغربية فشلت في القيام بثورة ملونة في بلاده، محذرا من أن الاتهامات التي توجهها تلك الدول لمينسك بشأن أزمة الطائرة الأخيرة ومسألة تسهيل الهجرة غير الشرعية هي جزء من سلوك سيدفع العالم إلى حرب عالمية ثالثة.
وقال لوكاشيتكو لسكاي نيوز عربية إن بلاده لم تجبر الطائرة التي كانت تقل الصحفي المعارض رومان بروتاسيفيتش على الهبوط في مطار العاصمة مينسك، مشيرا إلى أن ذلك كان قرارا اتخذه قائد الطائرة دون تدخل من بيلاروسيا.
وذكر لوكاشينكو: "تلك المعلومات مزورة بشدة، فنحن لم نجبر أحدا على الهبوط في مينسك ولم نغير مسار الطائرة.. ما حصل كان قرار قائد الطائرة كما أفهم وأصحاب الطائرة.. نحن لم نتخذ قرارا بذلك وليس لدينا الحق في اتخاذ مثل هذا القرار وفقا لكافة الأحكام الدولية وقواعد الطيران المدني الدولي والمنظمة الدولية للطيران المدني. ما كنا نستطيع أن نقترحه هو إمكانية تقديمنا للمساعدة وهو ما قمنا به في تلك الظروف".
وتابع: "لكن القرار بالهبوط كان قرارا مستقلا تم اتخاذه من قبل قائد الطائرة الذي وقبل دقيقتين من وصوله إلى مطار فيلنيوس هو من كان استدار بالطائرة، لتطير بعد ذلك فوق الأراضي البيلاروسية نحو 17 دقيقة قبل أن تهبط في مطار مينسك.. والسؤال هو لماذا لقائد الطائرة أن يتخذ مثل هذا القرار ولماذا لم يهبط في مطار فيلنيوس وهو على بعد دقيقتين من القيام بذلك ؟ هو سؤال لم يجب عليه أحد حتى الآن. نحن هنا ندرك ما حصل، لكن الذي استجلب الموضوع في حينه، لم يبادر حتى الآن بالإجابة عليه".
وأوضح الرئيس البيلاروسي: "كما تعلمون فقد اتهموني بأنني لا أقول الحقيقة وأنه ليس في مصلحتي أن أقول الحقيقة.. في المقابل يمكنني أن أسألكم ببساطة، هل لديكم أي أدلة على أننا أجبرنا الطائرة على الهبوط؟ فإن كانت مثل تلك الأدلة موجودة تفضلوا بتقديمها واستعراضها على الطاولة فلو توفرت لكنا اعتذرنا أمام كل العالم والمجتمع الدولي.. لكنه وحتى تاريخه لم يقدم أحد لنا أدلة أو حقائق تزعم إجبارنا الطائرة على الهبوط في مينسك.. لا توجد مثل تلك الحقائق!"
وأضاف: "مكمن القضية ليس في الطائرة أو بروتاسيفيتش وإنما في أنهم فشلوا في القيام بثورة ملونة تالية بعد أن قاموا بالكثير من الثورات في العالم. وبأساليب مختلفة.. فبدءا من الأساليب المستخدمة في جورجيا وفي أوكرانيا.. وأساليب أخرى كانت في ليبيا كما تعلمون وفي سوريا كذلك .. والآن في أفغانستان ومحاولات استهداف إيران".
وبخصوص مسألة تسهيل الهجرة غير الشرعية إلى دول الاتحاد الأوروبي، قال لوكاشينكو: "أطلب تقديم الحقائق قبل أي شيء آخر فوق الطاولة.. على أننا نسهل الهجرة غير الشرعية من دول ثالثة إلى ليتوانيا .. حتى الآن، لم يقدم لنا أحد ادلة على ذلك".
وأردف قائلا: "الأوروبيون باستهدافنا نحن وروسيا وحتى الصين بحرب هجينة، لا ينشؤون بؤرة للتوتر الشديد فحسب، بل يدفعون باتجاه حرب عالمية ثالثة، والجميع يتحدث عن ذلك، ليس الخبراء فقط، بل إن الناس البسطاء باتوا يفهمون ذلك".