قالت السلطات، اليوم الجمعة، إن عدد من لاقوا حتفهم في فيضانات غرب ألمانيا قفز إلى 103 ارتفاعا من 93، فيما قالت أكبر شركة لتوزيع الكهرباء بألمانيا إن التيار انقطع عن 114 ألف منزل في غرب البلاد.
وتصاعدت المخاوف من حدوث مزيد من الفيضانات في غرب ألمانيا اليوم مع احتمال تضرر سد آخر وتعرضه لشرخ، في أسوأ وفيات جماعية تشهدها ألمانيا منذ أعوام.
وتحولت مناطق كاملة إلى حطام بعدما اجتاحت فيضانات الأنهار البلدات والقرى في ولايتي نورد راين فستفاليا وراينلاند بالاتينات.
وقالت مالو دراير، رئيسة وزراء راينلاند بالاتينات لإذاعة (زد.دي.إف) "المعاناة تزيد"، مضيفة أن أكثر من 50 لاقوا حتفهم بسبب الفيضانات في هذه الولاية فحسب.
وأشارت إلى أن البنية التحتية دُمرت بالكامل وسيحتاج إصلاحها لكثير من الوقت والمال.
وكتبت حكومة نورد راين فاستفاليا المجاورة على فيسبوك أن هناك نحو 1300 شخص في عداد المفقودين في آرفايلر جنوبي كولونيا.
وانهارت شبكات الهاتف المحمول في بعض المناطق التي اجتاحتها الفيضانات.
وفي إرفشتات على مسافة أبعد إلى الشمال قرب كولونيا، بات عدة أشخاص في عداد المفقودين، حسبما قالت حكومة مقاطعة كولونيا. وعرقل تسرب للغاز عمال الإنقاذ الذين يحاولون الوصول بالقوارب إلى السكان العالقين.
وغمر الفيضان سدا قريبا من الحدود مع بلجيكا خلال الليل بينما كانت حالة سد آخر بين آرفايلر وإرفشتات غير مستقرة.
وتجاوز منسوب المياه الحد الأقصى في عدة سدود أخرى.
وحصيلة الوفيات هي الأعلى من أي كارثة طبيعية في ألمانيا منذ فيضان بحر الشمال في 1962، الذي أودى بحياة نحو 340 شخصا.
ويعقد برلمان نورد راين فستفاليا اجتماع طوارئ لمناقشة كارثة الفيضانات اليوم الجمعة.
وقال وزير الداخلية الألماني هورست زيهوفر لمجلة "شبيغل" إن الحكومة الاتحادية تسعى لتوفير دعم مالي للمناطق المتضررة في أقرب وقت ممكن، مضيفا أن هناك مجموعة إجراءات ستطرح على الحكومة للموافقة عليها يوم الأربعاء.
من جهة أخرى، قال متحدث باسم شركة فيستنيتز أكبر شركة لتوزيع الكهرباء في ألمانيا إن الفيضانات الغزيرة أدت لانقطاع التيار عن 114 ألف منزل اليوم الجمعة.
وذكر المتحدث باسم الشركة ردا على استفسار "جميع الموظفين المتاحين موجودون في الموقع ويعملون تحت ضغط كبير لإعادة الكهرباء".