أظهر استطلاعان للرأي بعد إدلاء الناخبين بأصواتهم أن حزب اليمين المتطرف في فرنسا يتصدر الجولة الأولى للانتخابات الإقليمية التي جرت الأحد في منطقة بروفانس ألب كوت دازور، وهي ساحة تنافس رئيسية ترغب مارين لوبان زعيمة اليمين المتطرف في الفوز بها لتعزيز موقفها قبل الانتخابات الرئاسية العام المقبل.
وأظهر الاستطلاعان فوز حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف في المنطقة الجنوبية بهامش أقل مما كان متوقعا على يمين الوسط بزعامة رينو موسيلير الذي تحالف مع حزب الرئيس إيمانويل ماكرون.
وكان من المتوقع أن يسجل الإقبال على التصويت انخفاضا قياسيا على مستوى البلاد حيث أشارت مؤسسة إيلابي لاستطلاعات الرأي إلى أن معدل الامتناع عن التصويت يبلغ 68.5 بالمئة حيث فضل الناخبون الاستمتاع بالجو المشمس مع انتهاء أشهر من القيود الصارمة على الحريات المدنية بسبب جائحة كورونا.
وتعتبر الانتخابات الإقليمية استطلاعا لتوجهات الناخبين قبل العام المقبل واختبارا لمؤهلات لوبان التي بذلت جهودا مضنية لتحسين صورة حزبها واجتذاب أصوات من تيار اليمين الرئيسي باتباع نهج أخف حدة فيما يتعلق بالسياسات الشعبوية المتشككة في أوروبا والمناهضة للهجرة.
وسوف تُجرى الجولة الثانية من الانتخابات الإقليمية يوم 27 يونيو.
ومن شبه المؤكد أن تكون لوبان المنافس الرئيسي لماكرون العام المقبل استنادا إلى قاعدة من المؤيدين الذين سئموا الجريمة والتهديدات التي تواجه الوظائف نتيجة العولمة والاستياء من النخبة الحاكمة المنفصلة عنهم. وإذا فازت لوبان بإحدى المناطق فسيكون ذلك رسالة مفادها أنه لا يمكن استبعاد فوزها في انتخابات الرئاسة العام المقبل.