أعلنت شركة "نوفافاكس" الأميركية، الاثنين، أن نتائج المرحلة الثالثة من تجربة لقاحها المضاد لكوفيد-19، أثبتت أن التطعيم المكون من جرعتين، فعال للغاية.
ووجدت التجربة، التي شارك فيها حوالي 30 ألف شخص في 119 موقعا في الولايات المتحدة والمكسيك، أن لقاح "نوفافاكس" فعال بنسبة 90.4 بالمئة بشكل عام، ونجح بنسبة 100 بالمئة في الحماية من الإصابات المتوسطة والشديدة بكوفيد-19.
وكان اللقاح فعالا بنسبة 91 بالمئة بين السكان المعرضين لمخاطر عالية، والذين تم تعريفهم على أنهم من تزيد أعمارهم عن 65 عاما، أو أصغر إذا كانت لديهم بعض الأمراض المصاحبة.
وجاءت نتائج فعالية اللقاح مقاربة لنظيريه "فايزر بيونتك" و"مودرنا"، اللذين أثبتا كفاءة بنسبة 95 بالمئة و94.1 بالمئة على التوالي، في المرحلة الثالثة من التجارب السريرية.
وقالت شركة "نوفافاكس" في بيان صحفي صباح الاثنين، إنها تخطط لتقديم طلبات للحصول على تراخيص تنظيمية في الربع الثالث من العام، بمجرد استيفاء المراحل النهائية من الاختبار.
وذكرت "نوفافاكس" أن اللقاح كان فعالا بنسبة 93 في المئة ضد ما حددته المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها على أنها متغيرات مثيرة للقلق، أو متغيرات ذات أهمية.
وأكدت الشركة أنها ستكون، عند الموافقة، في طريقها لتصنيع 100 مليون جرعة شهريا بنهاية الربع الثالث، و 150 مليون شهريا بنهاية الربع الرابع من العام الجاري.
ستانلي سي آرك، رئيس "نوفافاكس" ومديرها التنفيذي، قال إن الشركة "اقتربت خطوة واحدة نحو معالجة الحاجة الصحية العامة العالمية الحرجة والمستمرة للقاحات إضافية مضادة لكوفيد-19".
وأضاف أن "نوفافاكس" تواصل عملها بإلحاح "لإكمال عمليات التقديم التنظيمية الخاصة بنا وتقديم هذا اللقاح، المبني على برنامج مفهوم ومثبت جيدا، إلى عالم لا يزال في حاجة ماسة إلى اللقاحات".
ويمكن حفظ لقاح "نوفافاكس" في الثلاجات التقليدية ولا يحتاج إلى ظروف خاصة، كتلك التي يحتاج إليها لقاحا "فايزر" أو "مودرنا".
وسيكون اللقاح الأميركي الرابع بعد "فايزر" و"مودرنا" و"جونسون أند جونسون"، لكنه يختلف عن باقي اللقاحات، إذ يعتمد على تقنية تصنيع البروتين الشوكي في فيروس كوفيد-19 في المختبر، ويتم مزج سائل اللقاح بمكونات عشبية تنشط جهاز المناعة عند الإنسان.
ليس من الواضح الدور الذي سيلعبه لقاح "نوفافاكس" في جهود التطعيم الأميركية، فقد نجحت إدارة الرئيس جو بايدن، بتأمين جرعات كافية من اللقاحات الثلاثة المتاحة حاليا لتطعيم سكان الولايات المتحدة.
وعلاوة على ذلك، فقد تباطأ تلقي اللقاح في الولايات المتحدة خلال الأسابيع الأخيرة، مما أضعف الحاجة إلى لقاحات إضافية مضادة لكوفيد-19 في البلاد.
لكن أجزاء أخرى من العالم لا تزال معرضة للخطر وفي حاجة ماسة إلى الجرعات، وقد تعهد بايدن وقادة آخرون في قمة مجموعة السبع، في نهاية الأسبوع، بالتبرع بمليار جرعة لقاح للبلدان منخفضة الدخل.