أقر رئيس منظمة الصحة العالمية أن استجابة الوكالة التابعة للأمم المتحدة بشأن مزاعم اعتداء جنسي لموظفين عملوا في الكونغو أثناء تفشي فيروس إيبولا كانت "بطيئة".
ويأتي هذا الإقرار إثر تحقيق كانت وكالة الأسوشيتد برس قد أجرته ووجد أن الإدارة العليا لمنظمة الصحة العالمية كانت على علم بعدة حالات لسوء السلوك.
وبينما تجتمع أعلى هيئة لصنع القرار في منظمة الصحة العالمية هذا الأسبوع، كانت الدول تناقش مواضيع مثل كيفية إصلاح برنامج الطوارئ التابع للمنظمة الأممية بعد زلاته في الاستجابة لوباء فيروس كورونا.
ولم تخصص المنظمة بندا محددا في جدول الأعمال لسوء السلوك المزعوم في الكونغو، ولكن من المقرر عقد جلسة مائدة مستديرة يوم الجمعة حول منع "الاستغلال والانتهاك الجنسيين".
غير أن دبلوماسيين ضغطوا بالفعل على المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس بشأن هذه القضية خلف الأبواب المغلقة.
وكان 6 دول على الأقل قد أثارت مخاوف الأسبوع الماضي بشأن كيفية تعامل الوكالة مع الانتهاك والاستغلال الجنسيين، استنادا لتقارير صحفية حديثة، غير أن تيدروس حاول تهدئة مخاوفهم.
قال المدير العام في اجتماع لجنة المجلس التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية في 19 مايو: "أستطيع أن أتفهم الإحباط".
ووفقا لتسجيل للاجتماع حصلت عليه وكالة أسوشيتد برس، قال المدير العام إن الأمر استغرق وقتا للتعامل مع المشكلات الأمنية في الكونغو، لتشكيل لجنة للتحقيق في ادعاءات الاعتداء الجنسي ولإعداد المجموعة وتشغيلها.
وقال تيدروس: "الطريقة التي تم بها إدارة الأمر حتى الآن، رغم أنها كانت بطيئة... آمل أن تكون مرضية".
ورفض المكتب الصحفي للمنظمة التعليق على وصف تيدروس للاستجابة بالبطيئة، لكنه قال إن اللجنة "ملتزمة بإجراء تحقيق شامل في جميع المزاعم الأخيرة، بما في ذلك تلك المتعلقة بإجراءات الإدارة". وطُلب من الرؤساء المشاركين للمجموعة التوقيع على اتفاقية سرية مع منظمة الصحة العالمية.
لا تشمل اللجنة المكلفة بالتحقيق من منظمة الصحة العالمية أي وكالات لإنفاذ القانون، لاستقصاء ما إذا كانت أي من وقائع الانتهاك الجنسي المبلغ عنها تمثل جريمة، وستقدم اللجنة تقاريرها إلى منظمة الصحة العالمية فقط.