كما هو متوقع، أعلن البيت الأبيض، الثلاثاء، أن الرئيس الأميركي جو بايدن ونظيره الروسي فلاديمير بوتن، سيلتقيان في مدينة جنيف السويسرية، يوم 16 يونيو المقبل.
وكانت الإشارات تزايدت في الأيام عن الأخيرة عن قرب انعقاد القمة بين بوتن وبايدن، رغم التوتر المتزايد في علاقات البلدين.
وذكر البيت الأبيض في بيان سابق، الاثنين، أن مستشار الأمن القومي، جيك سوليفان، عقد مشاورات مع سكرتير مجلس الأمن القومي الروسي، نيكولاي باتروشيف، بشأن العلاقات الأميركية الروسية.
وقال إن المسؤولين الروس والأميركيين حددوا يومي 15 و16 من الشهر المقبل كموعد أولي للقمة، وهو ما تم اعتماده لاحقا.
وتأتي القمة في بعيد نهاية أول رحلة خارجية يقوم بها بايدن بصفته رئيسا، وستكون مدة هذه الرحلة أسبوعا، حيث سيسافر إلى أوروبا وسيشارك في قمة مجموعة السبع في المملكة المتحدة، ثم سيزور مقر منظمة حلف شمال الأطلسي "الناتو" في بروكسل.
دعوة بوتن
وكان بوتن قد سبق بايدن قبل أشهر بالدعوة إلى عقد قمة علنية، بعد أن وصفه الأخير بـ"القاتل"، لكن بايدن لم يستجب على الفور لتلك الدعوة.
وقد اتخذ بايدن نهجا مغايرا تجاه روسيا، عن سلفه، دونالد ترامب، الذي غالبا ما كان يهدف إلى التقرب من بوتن، واتسمت قمتهما الوحيدة، التي عقدت في يوليو 2018 في هلسنكي، برفض ترامب الوقوف إلى جانب وكالات المخابرات الأميركية بشأن إنكار بوتن للتدخل الروسي في انتخابات عام 2016.
وفي عهد بايدن، سعت الولايات المتحدة للضغط على روسيا من خلال العقوبات الاقتصادية، وفرضت واشنطن، الأسبوع الماضي، عقوبات على شركات وسفن روسية بسبب عملها في خط أنابيب للغاز الطبيعي في أوروبا.