اتفق قادة الاتحاد الأوروبي، الاثنين، على مجموعة من العقوبات بحق بيلاروسيا، بما فيها حظر استخدام المجال الجوي للكتلة المكونة من 27 دولة ومطاراتها.
يأتي ذلك وسط سخط من قيام بيلاروسيا بتحويل مسار طائرة ركاب قسرا بينما كانت تحلق بين دولتين من دول الاتحاد الأوروبي، لاعتقال صحفي معارض.
ووصف قادة الاتحاد الأوروبي ما جرى بأنه "اختطاف" فظ لطائرة شركة الطيران الأيرلندية "ريان إير" التي كانت متجهة من اليونان إلى ليتوانيا يوم الأحد.
وطالبوا بالإفراج الفوري عن رامان براتاسيفيتش، وهو خصم رئيسي للرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو.
من جانبها، دانت الولايات المتحدة تحويل مسار الطائرة التي كانت تقل الصحفي المعارض.
وقال البيت الأبيض في بيان إن الولايات المتحدة تضم صوتها إلى دول العالم في المطالبة بالإفراج عن الصحفي البيلاروسي وكذلك مئات السجناء السياسيين المحتجزين من قبل نظام لوكاشينكو.
كما طالب الرئيس الأميركي جو بايدن بإجراء تحقيق دولي للتأكد من الحقائق الكاملة للقضية، مرحبا بدعوة الاتحاد الأوروبي إلى فرض عقوبات اقتصادية محددة الهدف وإجراءات أخرى.
وفي وقت سابق الاثنين، قرر قادة الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات فردية على المسؤولين المرتبطين بالعملية، ودعوا منظمة الطيران المدني الدولي إلى بدء تحقيق فيما يرون أنه تحرك غير مسبوق، وما وصفه البعض بـ"إرهاب الدولة".
وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية، الاثنين، إن حزمة استثمار من الاتحاد الأوروبي لبيلاروسيا حجمها ثلاثة مليارات يورو ستظل مجمدة إلى أن يصبح البلد ديمقراطيا.
وقال أورسولا فون دير لاين قبيل اجتماع لقادة الاتحاد الأوروبي في بروكسل، حيث سينظرون في فرض مزيد من العقوبات على بيلاروسيا: "سنمارس الضغط على النظام إلى أن يحترم حرية وسائل الإعلام وحرية الصحافة وحرية الرأي."
وأضافت أن الإجراءات الجديدة قد تستهدف أفرادا شاركوا في إجبار طائرة لشركة رايان إير على الهبوط، وكيانات تجارية واقتصادية تمول قيادة الدولة وقطاع الطيران في بيلاروسيا.
وقالت عدة شركات طيران، الاثنين، إنها ستتفادى المجال الجوي لبيلاروسيا بعدما دفعت السلطات هناك بطائرة حربية لاعتراض طائرة تابعة لشركة رايان إير واعتقلت الصحفي المعارض الذي كان على متنها فيما وصفته قوى غربية بأنه "قرصنة دولة".