أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، أنه سيضاعف حجم الأموال التي ستنفقها إدارته لمساعدة المجتمعات المحلية على الاستعداد للأحداث الجوية الكبرى، وذلك خلال زيارته إلى مقر الوكالة الفدرالية لإدارة الطوارئ، بعد ظهر الاثنين.
وبموجب إعلان بايدن، ستقدم الوكالة مبلغ مليار دولار لبرنامج "بناء البنية التحتية والمجتمعات المرنة"، الذي يساعد الولايات والمجتمعات المحلية، في وضع مشاريع للإعداد للكوارث والأخطار الطبيعية والحد منها.
وقال بايدن خلال زيارته إلى مقر الوكالة: "كلنا نعلم أن العواصف قادمة، وسنكون مستعدين".
ويشكل مبلغ المليار دولار الذي أعلن عنه الاثنين، جزءا ضئيلا مما تنفقه الولايات المتحدة على الكوارث المتصلة بالأحوال الجوية.
ففي العام الماضي وحده، شهدت البلاد 22 كارثة منفصلة تتعلق بالطقس والمناخ، وقد بلغت تكلفتها ما يقرب من 100 مليار دولار.
وتوقعت الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي، الأسبوع الماضي، أن يكون موسم الأعاصير هذا العام، الذي يمتد من يونيو إلى نوفمبر، نشطا، وسيشهد ما بين 13 إلى 20 عاصفة، قد تتحول 6 منها إلى أعاصير، وبين 3 و5 قد تتحول إلى أعاصير رئيسية، قد تتجاوز سرعة رياحها 177 كيلومتر في الساعة.
وتعهد المسؤولون في الوكالة الفدرالية لإدارة الطوارئ بزيادة الاستثمار في البحوث المناخية لتحسين فهم الظواهر الجوية الحادة والتكيف معها والتخفيف من شدتها.
وقال البيت الأبيض إن التمويل الجديد يساعد في ضمان حصول المجتمعات المحلية على الموارد التي تحتاج إليها لبناء القدرة على التحمل قبل هذه الأزمات.
وتشكل هذه الخطوة جزءا من تعهد بايدن بإيلاء أهمية أكبر للتغير المناخي باعتباره أولوية رئيسية.
وقد حدد بايدن هدفا لخفض انبعاثات غازات الدفيئة في الولايات المتحدة بحلول عام 2030 بنسبة تصل إلى 52 بالمئة عن مستويات عام 2005، كما قال إنه يتوقع تبني معيار للطاقة النظيفة من شأنه أن يجعل إنتاج الكهرباء خاليا من الكربون بحلول عام 2035.