اختُتمت الجولة الرابعة من المحادثات النووية الإيرانية في فيينا، الأربعاء، فيما لم يتضح بعد ما إذا كانت القوى الدولية العظمى ستتوصل عما قريب إلى صيغة توافقية لإحياء الاتفاق الذي أبرم مع طهران سنة 2015، ثم انسحبت منه واشنطن في 2018.
وأعلن الاتحاد الأوروبي، اختتام الجولة الرابعة من المحادثات النووية الإيرانية، وانطلاق الجولة الخامسة الأسبوع المقبل.
وقال المدير السياسي للاتحاد الأوروبي، إنريكي مورا، يوم الأربعاء، إنه "واثق تماما" في أنه سيكون هناك اتفاق نهائي لإحياء الاتفاق النووي الإيراني.
وأورد مورا، الذي ينسق المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة، في تصريح للصحفيين "لقد حققنا تقدما كبيرا على مدى الأيام العشرة الماضية، لكن ما زالت هناك أمور يتعين العمل عليها وسنجتمع الأسبوع المقبل وسنواصل العمل".
وكان رئيس الوفد الإيراني في محادثات فيينا، عباس عراقجي، قد كشف عن "تحقيق تقدم كبير بين الأطراف في عدد من النقاط، مع تواصل النقاط الخلافية التي لا تزال تحتاج إلى مزيد من النقاش".
من جانبه، قال مبعوث روسيا للمحادثات النووية الإيرانية، إن المفاوضين "يشعرون بحدوث تقدم جيد بعد أحدث جولة للمفاوضات".
وأضاف ميخائيل أوليانوف، سفير روسيا لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أن اتفاقا بشأن نووي إيران أصبح في المتناول.
وأردف في تغريدة على موقع "تويتر"، أنه يأمل أن تكون الجولة الخامسة من المفاوضات، منتصف الأسبوع المقبل، "هي الأخيرة".
وفي مايو 2018، انسحب الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، من الاتفاق النووي مع إيران، وعزا خطوته إلى مضي إيران قدما في سلوك مزعزع للاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط.
وأعاد ترامب فرض عقوبات صارمة ضد الإيران مما ألحق بها ضررا اقتصاديا كبيرا، وقال إن الهدف هو حرمان طهران من الموارد التي تسخرها في بث القلاقل.
ومع مجيء إدارة بايدن، انتعشت الآمال بإحياء الاتفاق، لكن الخلاف برز حول صيغة العودة إلى الاتفاق النووي، لا سيما أن إيران انتهكت شروطه، بعدما أعادت الولايات المتحدة فرض عقوبات.