بعد أقل من 5 أشهر من دخوله البيت الأبيض، أبدى 63 بالمئة من الأميركيين رضاهم عن أداء الرئيس جو بايدن حتى الآن، وفق استطلاع أجرته وكالة أنباء "أسوشيتيد برس" بالتعاون مع مركز أبحاث الرأي في جامعة شيكاغو، وأعلنت نتائجه الاثنين.
وتكشف هذه النسبة عن زيادة نقطتين مئويتين في شعبية بايدن، قياسا بأواخر مارس الماضي.
ووجد الاستطلاع أن 96 بالمئة من الديمقراطيين و62 بالمئة من المستقلين و23 بالمئة من الجمهوريين الذين شملهم الاستطلاع، راضون عن أداء بايدن في أول 3 أشهر كاملة له في منصبه.
كما أظهر أن "الأميركيين لديهم شعور متزايد بالتفاؤل بشأن نهج البلاد"، حيث قال 54 بالمئة إن الولايات المتحدة "تسير على الطريق الصحيح"، مقابل 44 بالمئة ممن يعتقدون أنها "تتحرك في المسار الخطأ".
وتعتبر علامة 54 في المئة الأعلى في أي رد على السؤال ذاته، في جميع الاستطلاعات التي أجرتها المؤسستان منذ عام 2017.
ووفق الاستطلاع، فإن موافقة الأميركيين على أداء بايدن، يدعمها تعامله مع جائحة فيروس كورونا المستجد والرعاية الصحية والاقتصاد.
ووافق 71 بالمئة من الأميركيين، بمن فيهم 47 بالمئة من الجمهوريين، على أداء بايدن فيما يتعلق بجائحة كورونا، التي جعلها الرئيس الأميركي محور أجندة إدارته منذ توليه منصبه، فدفع باتجاه تدابير الإغاثة الاقتصادية وتكثيف إنتاج اللقاح وتوزيعه.
وأبدى 57 بالمئة من الأميركيين رضاهم عن طريقة تعامل بايدن مع الاقتصاد، بينما عارضها 42 بالمئة من المستطلعة آراؤهم، فيما وافق 62 بالمئة على أداء بايدن في مجال الرعاية الصحية.
السلاح والهجرة
وظهر عدم رضا الأميركيين عن أداء بايدن في قضيتين، هما سياسة السلاح والهجرة.
ففيما يتعلق بالبنادق، كان 48 بالمئة من الأميركيين راضون عن تعامل الرئيس مع القضية، مقابل رفض 49 بالمئة.
واتخذ بايدن خطوات لقمع ما يسمى "البنادق الشبحية"، وهي المصنوعة منزليا ولا تحمل أرقاما تسلسلية ولا يمكن تعقب مصدرها.
ووجه الرئيس الأميركي وزارة العدل للنظر في طرق للحد من العنف المسلح، في أعقاب حوادث إطلاق النار الجماعي في ولايات جورجيا وكولورادو وإنديانابوليس.
ويواجه الرئيس الأميركي أيضا معركة شاقة بشأن الهجرة، حيث لم يحصل أداؤه إلا على رضا 43 بالمئة من المستطلعين، مقابل معارضة 54 بالمئة.
وخلال الأشهر الأولى من ولايتها، تتعامل إدارة بايدن مع موجة كبيرة من المهاجرين على الحدود الجنوبية، وقال البيت الأبيض في البداية إنه لن يرفع الحد الأدنى لقبول اللاجئين، لكنه عاد الأسبوع الماضي، وبعد ضغوط من الديمقراطيين، ليعلن رفعه.
وشمل الاستطلاع 1842 شخصا، وأجري في الفترة من 29 أبريل إلى 3 مايو، ويبلغ هامش الخطأ فيه 3.2 نقطة مئوية.
ويأتي الاستطلاع بعد أيام من تقرير مخيب للآمال بشأن الوظائف في الولايات المتحدة، أثار تساؤلات حول إدارة بايدن للاقتصاد، وأفضل طريقة لإعادة الأميركيين إلى العمل.
كما تباطأ معدل التطعيم في البلاد بشكل مطرد خلال الأسابيع الأخيرة، وتواجه الإدارة تردد أو عدم رغبة فئات من السكان في الحصول على اللقاح المضاد لـ"كوفيد 19".