دخلت المعركة على زعامة الحزب الجمهوري مرحلة جديدة، الأربعاء، حين أعلن الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، ومنسـِّق الأقلية في مجلس النواب، ستيف سكاليس، دعمهما النائبة إليز ستيفانيك، لتحل محل النائبة ليز تشيني، كرئيسة لمؤتمر الجمهوريين في المجلس.
وقال ترامب في بيان صباح الأربعاء، إن تشيني "لا حق لها" أن تكون في قيادة الحزب الجمهوري، وأن ستيفانيك "خيار أفضل بكثير، ولديها مصادقتي الكاملة والتامة لرئاسة مؤتمر الحزب الجمهوري".
وأعلنت لورين فاين، المتحدثة باسم سكاليس، وهو الشخصية الجمهورية الثانية في مجلس النواب، لشبكة "إن بي سي" الأميركية، أن على النواب الجمهوريين "التركيز فقط على استعادة المجلس في عام 2022 والقتال ضد رئيسته، (نانسي) بيلوسي، والأجندة الاشتراكية الراديكالية للرئيس (جو) بايدن، وإليز ستيفانيك ملتزمة بشدة بالقيام بذلك، وهو سبب تعهد سكاليس بدعمها لرئاسة المؤتمر ".
وهذا يعني أن أكبر زعيمين جمهوريين في مجلس النواب الأميركي، وهما سكاليس، عن لويزيانا، وزعيم الأقلية كيفن مكارثي، عن كاليفورنيا، فقدا الثقة في تشيني، ما قد يمهد الطريق لعزلها كثالث قيادية للحزب في مجلس النواب.
لكن جيرمي آدلر، المتحدث باسم تشيني، قال إن النائبة عن ولاية وايومنغ، لن تتنحى عن دورها القيادي، مضيفا أن "ليز سيكون لديها المزيد لتقوله في الأيام المقبلة"، وأن "هذه اللحظة هي أكثر بكثير من مجرد معركة على زعامة مجلس النواب."
ومن أجل عزل تشيني، يجب تقديم اقتراح لمؤتمر الحزب، الذي سيتعين عليه التصويت. ويمكن أن يحدث ذلك في يوم 12 مايو عندما يعود مجلس النواب للانعقاد.
ونقلت شبكة "إن بي سي نيوز"، عن مصدرين جمهوريين أن النائبة عن ولاية نيويورك، إليز ستيفانيك، البالغة من العمر 36 عاما، والتي تخدم في مجلس النواب منذ عام 2015، أجرت مكالمات مع أعضاء الحزب الجمهوري في محاولة لاستبدال تشيني.
وكتبت ستيفانيك على تويتر، الأربعاء: "شكرا أيها الرئيس ترامب على دعمك بنسبة مئة بالمئة لرئاسة مؤتمر الحزب الجمهوري في مجلس النواب، نحن موحدون ونركز على طرد بيلوسي والفوز في (انتخابات) عام 2022!".
وتصاعدت شعبية ستيفانيك داخل مؤتمر الحزب الجمهوري، خلال أول محاكمة لعزل ترامب، عندما دافعت عنه بقوة.
وبدأت هوة الخلاف تتسع بين تشيني ومكارثي منذ يوم الاثنين، حين ردت النائبة الجمهورية على مزاعم جديدة لترامب بأن انتخابات 2020 سُرقت، متهمة من ينشرون ذلك بـ"تسميم نظامنا الديمقراطي".
وكانت تشيني واحدة من 10 نواب جمهوريين صوتوا لصالح مساءلة ترامب، لاتهامه بتحريض حشد من أنصاره على مهاجمة مبنى الكونغرس، والتدخل في فرز نتائج الهيئة الانتخابية يوم 6 يناير.
في حين تعهد ترامب، من جانبه، بتأييد أي مرشح جمهوري ينافس تشيني خلال الانتخابات التمهيدية للحزب، قبل انتخابات التجديد النصفي المقبلة لعام 2022.