في أول خطاب له، نعى رئيس المجلس العسكري الانتقالي في تشاد، محمد إدريس ديبي، والده الراحل إدريس ديبي، قائلا "مات المارشال التشادي إدريس ديبي إيتنو موتًا مخصصًا لمصائر عظيمة، تاركًا إيانا في حالة من الفوضى والضيق والألم الذي لا يوصف".
وأضاف: "لقد أعطى رئيس الجمهورية أنفاسه الأخيرة وحياته للحفاظ على تشاد من خطر الجماعات الإرهابية وأنصار الحرب والمؤامرات من جميع الأطياف".
وأوضح محمد إدريس ديبي أن الهدف المروع لقوى الشر وأتباع الظلامية هو منع ظهور تشاد وزعزعة استقرارها عن طريق زرع الفوضى والكراهية والخراب والموت.
وأشار إلى أن قوات الدفاع والأمن تحملت مسؤولياتها أمام التاريخ والشعب، ولم يكن أمام كبار الشخصيات الدفاعية والأمنية سوى اتخاذ المسار المطلوب من الجميع في هذا السياق الاستثنائي من الفوضى العامة المعلنة والانهيار الداخلي للبلاد.
وتابع ديبي الصغير أنه في مواجهة تخلي رئيس الجمعية الوطنية عن تحمل مسؤوليته الدستورية ومواجهة هذا الخطر الوشيك، تم تشكيل مجلس عسكري انتقالي لمواجهة الخطر النهائي، وأن الميثاق الانتقالي الذي تستند إليه أعمالنا هو أساس تنفيذ آليتنا المؤسسية.
ونوه إلى أن الحرب لم تنته ولا يزال التهديد بشن هجمات من قبل الجماعات المسلحة القادمة من الخارج قائما.
وأكد أن المجلس العسكري الانتقالي ليس له أي هدف سوى ضمان استمرارية الدولة وبقاء الأمة ومنعها من الانزلاق في العدم والعنف والفوضى، وأن أعضاء المجلس العسكري الانتقالي هم جنود ليس لديهم أي طموح آخر سوى خدمة وطنهم بإخلاص وشرف.
وأشار إلى أن المجلس العسكري الانتقالي سيلعب دوره كاملاً كضامن للاستقلال الوطني وستكون مهمته تحديد الخطوط العريضة لقضايا السلام والاستقرار والأمن القومي.