بينما تكافح الهند لاحتواء موجة قاسية من فيروس كورونا المستجد، اندلع حريق في مستشفى يؤوي مرضى "كوفيد 19" بمدينة بومباي صباح الجمعة.
ولقي 13 مصابا بكورونا مصرعهم في الحريق الذي اندلع بمستشفى في إحدى ضواحي بومباي، حسبما أعلن مسؤول في فرق الإطفاء الهندية لـ"فرانس برس".
وقال موريسون خافاري إن "17 مريضا كانوا في وحدة العناية المركزة في مستشفى فيجاي فالابه عندما اندلع حريق. توفي منهم 13 ونقل 4 إلى مرافق أخرى".
وتمر الهند بموجة غير مسبوقة من الوباء، حيث تسجل مئات الآلاف من المصابين يوميا.
والخميس سجلت البلاد 314835 إصابة جديدة، في أعلى زيادة يومية للإصابات على مستوى العالم، مما أثار مخاوف جديدة بشأن قدرة الخدمات الصحية على التعامل مع الوضع.
وقال مسؤولو الصحة في شمال وغرب الهند، بما في ذلك العاصمة نيودلهي، إنهم يواجهون أزمة مع امتلاء معظم المستشفيات وقرب نفاد إمدادات الأكسجين الطبي منها.
وينصح الأطباء في بعض الأماكن المرضى بالبقاء في منازلهم، في حين أعلنت محرقة جثث في مدينة مظفربور بشرق البلاد أن جثث الموتى تكدست، وأن على الأسر المكلومة أن تنتظر دورا.
وكانت أعلى زيادة يومية سابقة في الإصابات قد سجلت في الولايات المتحدة في يناير وبلغت 297430 إصابة، لكن عدد الإصابات هناك تناقص بشدة منذ ذلك الحين.
وكشفت أحدث بيانات لوزارة الصحة الهندية أن إجمالي الإصابات في البلاد بلغ الآن 15.93 مليون، في حين زادت الوفيات 2104 ليصل الإجمالي إلى 184657.
وأظهرت لقطات تلفزيونية أشخاصا بحوزتهم اسطوانات أكسجين خاوية، وهم محتشدين لإبدالها بأخرى ممتلئة إنقاذا لذويهم في المستشفيات.
وأطلقت الهند حملة التطعيم، لكن لم يتلق اللقاح سوى نسبة ضئيلة من السكان.
وأعلنت السلطات أن اللقاح سيكون متوافرا لكل من يزيد عمره على 18 عاما اعتبارا من الأول من مايو، لكن الخبراء يقولون إن البلاد لن تكون لديها جرعات تكفي للستمئة مليون المؤهلين للتطعيم.