تتوالى التقارير التي تكشف عن الفظائع المرتكبة في إقليم تيغراي الإثيوبي، وآخرها مأساة سيدة تعرضت للاغتصاب 11 يوما.
وأمضت الأم الإثيوبية البالغة من العمر 27 عاما، والتي لم يكشف عن اسمها، 11 يوما من العذاب، تعرضت خلالها للاغتصاب من قبل 23 فرد من الجنود بإقليم تيغراي.
ونقلت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية عن السيدة قولها، إن مغتصبيها قاموا بتهديدها بالقتل، وقاموا بأفعال شنيعة أثناء اغتصابها.
وأشارت السيدة إلى أن جنودا أوقفوا الحافلة التي كانت تقلها وأطفالها، والمتجهة من ميكيلي إلى مدينة أديغرات، حيث تم اقتيادها لمعسكر.
وبعد رحلة العذاب التي عاشتها السيدة، أطلق الجنود سراحها، تاركين إياها في منطقة نائية معزولة.
وعثر قرويون على السيدة فاقدة الوعي، وتمّ نقلها إلى مستشفى قريب، حيث قال أطباء مشرفون عليها إنها تعاني من نزيف داخلي، وإصابات خطيرة، وكسر في الساق، كما تمت إزالة أجسام صلبة من جسدها مثل مسامير حديدية.
سلاح العنف الجنسي
وتصاعد استخدام العنف الجنسي كسلاح حرب في إقليم تيغراي على مدى الأسابيع المنصرمة، حيث كشف مسؤول المساعدات بالأمم المتحدة مارك لوكوك، عن تعرض فتيات لا تتجاوز أعمارهن 8 سنوات للاغتصاب، إضافة إلى تعرض نساء لاغتصاب جماعي على مدى عدة أيام.
وأكد لوكوك أن أغلب وقائع الاغتصاب ارتكبها رجال يرتدون الزي العسكري، موجها الاتهامات لجميع الأطراف المتحاربة.
وبدورها كشفت كبيرة مسؤولي الصحة العامة في الإدارة المؤقتة التي عينتها الحكومة في تيغراي، عن 829 حالة اعتداء جنسي على الأقل في 5 مستشفيات منذ بدء الصراع.
مآسي الحرب في تيغراي لم تنفصل عن التطورات العسكرية هناك، إذ أنه لا دلائل على عدم انسحاب القوات العسكرية الإريترية من المنطقة، بحسب المسؤول الأممي لوكوك، والذي اتهم تلك القوات وغيرها من المجموعات المسلحة كمليشيات الأمهرة بارتكاب فظائع بحق سكان الإقليم.
ومن جانبها طالبت واشنطن عن طريق سفيرتها في الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، الحكومة الإريترية بأن تسحب قوّاتها من إثيوبيا فورا، مبدية صدمتها من المعلومات التي تتحدث عن انتهاكات لحقوق الإنسان في الإقليم.