كشفت كوريا الجنوبية النقاب، الجمعة، عن النموذج الأولي للمقاتلة كيه-إف-إكس التي تطورها بالتعاون مع إندونيسيا، وسط حالة من الغموض حول دور جاكرتا المستقبلي في المشروع.
وصُممت طائرات الجيل المقبل، التي تطورها شركة كوريا للصناعات الجوية، ليكون بديلا أقل تكلفة وأقل قدرة على التخفي من الطائرة الأميركية إف-35 التي تعتمد عليها سول.
ويتمثل الهدف النهائي للمشروع في أن تحل الطائرات محل معظم المقاتلات الكورية الجنوبية القديمة، علاوة على إنتاج المزيد منها بهدف التصدير.
وجرت مراسم الإعلان عن النموذج الأولي في مقر الشركة بمدينة ساشون الجنوبية في حفل حضره رئيس كوريا الجنوبية مون جيه-إن وممثلون من إندونيسيا بما في ذلك وزير الدفاع برابوو سوبيانتو.
وتخطط شركة كوريا للصناعات الجوية لإجراء اختبارات على الأرض هذا العام مع توقعات بأن تقوم الطائرة بأولى رحلاتها في الجو في 2022.
وقالت إدارة برنامج الاستحواذ الدفاعي في كوريا الجنوبية في بيان: "يمكن اعتبار عرض النموذج الأولي إنجازا مهما لعملية التطوير، لأنها تمثل مدخلا لمرحلة التعرف على أداء المقاتلة وتقييمه بعد أن كانت مجرد رسومات".
وقال مون إن كوريا الجنوبية سيكون بحوزتها ما لا يقل عن 40 من المقاتلات الجديدة جاهزة للقتال بحلول عام 2028 و140 بحلول 2032.
وأوضح مون في بيان صادر عن مكتبه "بدأ عصر جديد من الاستقلال الدفاعي".
وستحمل الطائرة اسم كيه-إف-21 بوراميه عندما ينشرها الجيش الكوري الجنوبي.
واتفقت كوريا الجنوبية مع إندونيسيا في 2014 على التعاون في تطوير المقاتلة في مشروع قيمته 7.5 تريليون وون (6.3 مليار دولار) على أن تتحمل جاكرتا 20 بالمئة من التكلفة.
ولكن في عام 2018 حاولت جاكرتا إعادة التفاوض لتخفيف الضغط عن احتياطيها من النقد الأجنبي، وسعت لاحقا إلى المقايضة على نصيبها من التكلفة.