أظهرت مقاطع فيديو مقتل امرأة من السلفادور على يد الشرطة في المكسيك، بعد أن جثا شرطي بركبته على ظهرها إلى أن فارقتها الحياة، في حادثة أثارت ردود فعل غاضبة عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وأثار مقتل المرأة يوم السبت الماضي، وهي لاجئة من السلفادور، وتدعى فيكتوريا إسبيرانزا سالازار أريازا، على يد الشرطة المكسيكية إدانات دولية وإحراجًا للسلطات في البلاد، خصوصا أنها تستضيف حاليا قمة للأمم المتحدة تركز على المساواة بين الجنسين.
وأعادت حادثة مقتل المرأة السلفادورية في المكسيك إلى الأذهان حادثة مقتل الرجل الأميركي من أصل أفريقي، جورج فلويد، بعد أن ضغط شرطي على رقبته حتى الموت في ولاية مينيسوتا الأميركية في 25 مايو 2020.
وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية أن المرأة توفيت متأثرة بكسر في العمود الفقري، بعد أن احتجزتها الشرطة في مدينة تولوم، وهي منتجع في شبه جزيرة يوكاتان في المكسيك.
وتظهر مقاطع الفيديو التي انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي ضابطا راكعا على ظهر المرأة وهي تصرخ. ويمكن رؤية الضباط فيما بعد وهم يسحبون جثتها إلى مؤخرة شاحنة للشرطة.
وأكدت السلطات في ولاية كوينتانا رو، أمس الاثنين، أن سبب وفاة المرأة كسر في العمود الفقري، وتم اعتقال أربعة ضباط على صلة بالحادثة.
ونقلت الصحيفة الأميركية بعد ظهر يوم الاثنين، عن رئيس بلدية تولوم، فيكتور ماس تاه، قوله في مؤتمر صحفي، إن رئيس شرطة المدينة قد أقيل من منصبه.
ماذا قال رئيس المكسيك؟
وقال الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور، خلال مؤتمر افتتح فيه منتدى جيل المساواة التابع للأمم المتحدة: "لقد عوملت بوحشية وقتلت. إنها حقيقة تملأنا بالحزن والألم والعار". وتستضيف المكسيك وفرنسا المنتدى هذا العام.
وأضاف: "إلى أقاربها، للسلفادوريين والمكسيكيات، وإلى نساء العالم، وإلى الجميع، رجالاً ونساءً، أريد أن أقول إن المسؤولين سيعاقبون".
وتسلط وفاة السيدة سالازار، 36 عامًا، الضوء على قضية العنف ضد المرأة، فضلاً عن الانتهاكات المنتظمة التي يتعرض لها عدد متزايد من سكان أميركا الوسطى الذين يسافرون عبر المكسيك في محاولة للوصول إلى الولايات المتحدة.
وبحسب صحيفة "نيويرك تايمز" الأميركية، فقد حصلت السيدة سالازار على وضع "لاجئ" في المكسيك عام 2018، وكانت تقيم في البلاد بتأشيرة إنسانية، وفقًا لمسؤولي الهجرة المكسيكيين.