في تصرف أثار انتقادات واسعة لا سيما من الأطباء والممرضين المحليين، عرضت كينيا تطعيم آلاف الأجانب المقيمين على أرضها ضد فيروس كورونا المستجد، رغم أنها لم لم تكمل تلقيح العاملين في قطاع الصحة وموظفي الخطوط الأمامية وكبار السن.
ووصل العرض الكيني لجميع الدبلوماسيين الأجانب العاملين على أرضها، ومنهم الآلاف من موظفي الأمم المتحدة، وذلك في رسالة بتاريخ 18 مارس الجاري أرسلتها وزارة الخارجية إلى البعثات الدبلوماسية واطلعت عليها "رويترز".
وأكد دبلوماسيان مقيمان في نيروبي، طلبا عدم الكشف عن هويتهما، أن عرض تلقي اللقاحات وصل إلى سفارتي بلديهما.
وقال وكيل أول وزارة الخارجية الكينية ماشاريا كاماو إن الجرعات الجاري تقديمها تم توفيرها عبر برنامج "كوفاكس"، الذي تشارك في إدارته منظمة الصحة العالمية.
وتكافح كينيا، حيث توفي ما يقرب من ألفي شخص بـ"كوفيد 19"، موجة ثالثة من الوباء، وسجلت وزارة الصحة 28 حالة وفاة الجمعة، في أعلى حصيلة يومية منذ بدء انتشار المرض.
وقال كاماو: "نحن بحاجة لحماية كل مقيم في كينيا. كان من المنطقي عدم التواصل مع مواطني كينيا فحسب، لكن أيضا مع المجتمع الدولي هنا".
لكن التصرف أثار حفيظة عاملي القطاع الطبي، من أطباء وممرضين وغيرهم، ودفعت وزارة الصحة إلى تحرك سريع.
وقالت الطبيبة إليزابيث جيتاو المديرة التنفيذية لجمعية كينيا الطبية: "أعتقد أن على الحكومة التركيز على تطعيم السكان ممن لهم الأولوية قبل الانتقال إلى الدبلوماسيين".
واتفق معها شيبانزي مواكوندا رئيس اتحاد الأطباء الممارسين والصيادلة وأطباء الأسنان في كينيا، حيث قال: "يجب إعطاء الأولوية لمواطني البلد"، فيما أحالت وزارة الصحة أسئلة أُرسلت إليها إلى وزارة الخارجية.