اختتم المدّعون العامّون الديمقراطيون الخميس مرافعاتهم في محاكمة الرئيس السابق دونالد ترامب أمام مجلس الشيوخ بمطالبتهم أعضاء المجلس المئة بإدانة الملياردير الجمهوري بتهمة تحريضه أنصاره على الاعتداء على الكابيتول في السادس من يناير.
وقال النائب نوي نيغوز، أحد أعضاء فريق الادّعاء الذي شكّله مجلس النواب للترافع ضدّ ترامب في مجلس الشيوخ، "نطلب منكم بتواضع أن تدينوا الرئيس ترامب بجريمة هو مذنب بها بقوّة".
وأضاف "لأنكم إذا لم تفعلوا، إذا تظاهرنا بأنّ هذا الأمر لم يحدث -- أو الأسوأ من ذلك، إذا تركنا الأمر يمرّ من دون محاسبة -- فمن ذا الذي بإمكانه أن يقول إن هذا الأمر لن يحدث مرة أخرى؟".
وسيبدأ محامو ترامب مرافعاتهم للدفاع عن موكلهم الجمعة.
وقال الديمقراطيون الذين يسعون لإدانة الرئيس الأمريكي السابق إن ترامب كان يعلم جيدا ما يقوم به عندما دعا أنصاره إلى الاحتشاد في واشنطن في ذلك اليوم.
وفي اليوم الثالث من المحاكمة، قدم الأعضاء الديمقراطيون بمجلس النواب الذين يمثلون الادعاء المثال تلو الآخر عن أفعال ترامب قبل الهجوم لتوضيح نواياه عندما دعا مؤيديه إلى الذهاب إلى مبنى الكونجرس و"القتال بضراوة" خلال انعقاد الكونجرس للتصديق الرسمي على فوز الرئيس جو بايدن بالانتخابات التي جرت في الثالث من نوفمبر.
وقال جيمي راسكين مدير فريق الديمقراطيين في المحاكمة "لم يكن ما حدث يوم السادس من يناير كانون الثاني تحولا مفاجئا عن سلوك طبيعي ملتزم بالقانون ونهج سلمي ... بل كان أسلوبه (ترامب) الأساسي".
وقالت النائبة الديمقراطية ديانا ديجيتي لمجلس الشيوخ إنه عندما وجهت السلطات تهما جنائية لعدد ممن اقتحموا الكونغرس، قالوا إنهم كانوا يعتقدون أنهم ينفذون أوامر ترامب في ذلك اليوم.
وأضافت "طلب الرئيس منهم أن يكونوا هناك، لذلك فقد ظنوا حقا أنهم لن يتعرضوا لعقاب".
ولن يتمكن الديمقراطيون على الأرجح من حشد العدد المطلوب لإدانة ترامب وحرمانه من تولي أي منصب عام مجددا، نظرا لأن ستة جمهوريين فقط انضموا إلى الديمقراطيين في التصويت في مجلس الشيوخ الذي يضم 100 عضو لصالح المضي في المحاكمة.
وتحتاج الإدانة إلى موافقة ثلثي أعضاء المجلس وهو ما يعني تأييد 17 عضوا جمهوريا على الأقل.
وكان مجلس النواب الذي يقوده الديمقراطيون قد وجه في 13 يناير تهمة التحريض على التمرد للرئيس الجمهوري السابق الذي انتهت فترته الرئاسية في 20 يناير.