أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن في مقابلة بثت، الأحد، أنه لن يرفع العقوبات المفروضة على إيران ما دامت لا تحترم التزاماتها في الملف النووي.
وردا على سؤال لشبكة "سي بي إس" عن إمكان رفع العقوبات لإقناع طهران بالعودة إلى طاولة المفاوضات بهدف إنقاذ الاتفاق النووي، أجاب بايدن "كلا".
وعندما سألته الصحفية عما إذا كان على الإيرانيين أن "يوقفوا أولا تخصيب اليورانيوم" هز برأسه ايجابا.
واتبعت إدارة الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، منذ توليه السلطة عام 2017 وخاصة انسحابه من الاتفاق النووي عام 2018، حملة "الضغوط القصوى" على إيران، والتي تشمل فرض عقوبات اقتصادية قاسية على البلاد.
واتهم ترامب إيران بأنها تسعى للحصول على الأسلحة النووية خرقا للاتفاق الموقع عام 2015، كما قال مرارا إن طهران تمثل "أكبر داعم دولي للإرهاب في الشرق الأوسط وتزعزع استقرار المنطقة"
ولقيت هذه الإجراءات انتقادات من قبل باقي أطراف الاتفاق، روسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، بينما اتخذت إيران خطوات عدة لخفض التزاماتها ضمن الصفقة ورفع مستوى تخصيب اليورانيوم.
لكن تسلم بايدن السلطة في الولايات المتحدة، وهو أحد المشاركين في عملية التوصل إلى الاتفاق النووي أثناء توليه منصب نائب الرئيس في إدارة باراك أوباما، زاد التوقعات للعودة إلى الالتزام بالصفقة من قبل الطرفين.
وعن الصين، أكد بايدن أن الخصومة بين الولايات المتحدة والصين ستتخذ شكل "منافسة قصوى" مع تأكيده أنه يريد تجنب أي "نزاع" بين أكبر قوتين اقتصاديتين.
وأوضح بايدن أنه لم يتحدث بعد الى نظيره الصيني شي جينبينغ ملاحظا أن ليس هناك "أي سبب لعدم الاتصال به".
وأضاف بحسب مقتطفات من المقابلة عرضتها شبكة سي بي إس "إنه (شي) قاس جدا. ليس هناك ذرة من الديمقراطية في شخصه، ولا أقول ذلك من باب الانتقاد، إنها الحقيقة فقط".