قال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، الأربعاء، إن حصول تركيا على منظومة صواريخ إس-400 للدفاع الجوي الروسية، يقوض تماسك حلف الناتو وفعاليته.
وفي اتصال عبر الهاتف مع المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالين، أكد سولفيان رغبة إدارة بايدن في بناء علاقة بناءة مع تركيا، وتوسيع مجالات التعاون وإدارة الخلافات بين البلدين بشكل فعال، كما أن الإدارة الجديدة ملتزمة بدعم المؤسسات الديمقراطية وسيادة القانون.
ونقل نية الإدارة الأميركية تعزيز الأمن عبر المحيط الأطلسي من خلال الناتو، معربًا عن "القلق من أن حصول تركيا على نظام صواريخ أرض-جو الروسية إس -400 يقوض تماسك التحالف وفعاليته".
واتفق الجانبان على التشاور عن كثب في القضايا الاقليمية ذات الاهتمام المشترك، والتعاون بشأن عدة تحديات عالمية، مثل جائحة كورونا و التغير المناخي، بحسب البيان.
وفي وقت سابق، كشف وزير الدفاع التركي عن رغبة بلاده في الحوار مع أميركا بخصوص صفقة نظام الدفاع الصاروخي الروسي "إس-400".
وقال أكار في تصريحات صحفية في أنقرة "التراجع عن النقطة التي وصلنا إليها وضع في غاية الصعوبة"، وفقا لما ذكرته وكالة رويترز.
وأضاف "ندعو الولايات المتحدة إلى النأي عن لغة التهديد مثل العقوبات"، في إشارة إلى العقوبات التي فرضتها واشنطن عليها مستهدفة هيئة الصناعات الدفاعية التركية ورئيسها إسماعيل دمير و3 موظفين آخرين بعد شراء الهيئة منظومة إس-400.
الجدير بالذكر أن تركيا والولايات المتحدة عضوان في حلف شمال الأطلسي "الناتو"، كما أن للولايات المتحدة قواعد عسكرية في تركيا، التي شاركت شركات منها في تصنيع بعض قطع الطائرات المتطورة "أف-35".
وتقول تركيا إن شراء منظومة الدفاع الجوي الصاروخي الروسية ضرورة إذ لم تتمكن من شراء نظم دفاعية من أي دولة عضو في حلف الناتو بشروط مرضية.
من ناحيتها، تقول الولايات المتحدة إن صواريخ إس-400 تشكل تهديدا لمقاتلاتها إف-35 وأنظمة دفاع حلف الناتو، وهو الأمر الذي ترفضه تركيا.