في أعقاب سيطرة الجيش على الحكم في ميانمار، ندد اللاجئون من الروهينغا المسلمين الذين فروا إلى بنغلادش المجاورة بالانقلاب العسكري في بلادهم، معتقدين أنه يزيد من مخاوفهم بشأن العودة.
وقال خين ماونغ، رئيس رابطة شباب الروهينغا في مخيمات إقليم كوكس بازار المتاخم لميانمار، لوكالة "أسوشيتد برس": "قتلنا الجيش، واغتصب أخواتنا وأمهاتنا، وأحرق قرانا. كيف يمكن أن نكون آمنين تحت سيطرته؟".
وأضاف: "أي عودة إلى الوطن ستتأثر بشكل كبير. سيستغرق الأمر وقتا طويلا لأن الوضع السياسي في ميانمار أسوأ الآن".
وانتزع جيش ميانمار السلطة، الاثنين، من حكومة أونغ سان سو تشي الزعيمة المنتخبة، واعتقلها مع زعماء سياسيين آخرين في مداهمات في الساعات الأولى من الصباح.
وقال الجيش إنه سيطر على الأوضاع في البلاد بسبب مزاعم "تزوير" الانتخابات في نوفمبر الماضي.
وأكد ماونغ: "ندين بشدة الانقلاب. نحن نحب الديمقراطية وحقوق الإنسان، لذلك نحن قلقون من فقدانها في بلدنا".
وأردف: "نحن جزء من ميانمار، لذلك نشعر بنفس شعور عامة الناس هناك. نحث المجتمع الدولي على رفع صوته ضد الانقلاب".
وكانت الأمم المتحدة أعربت في وقت سابق من خشيتها من أن يفاقم الانقلاب أزمة نحو 600 ألف من الروهينغا المسلمين لا يزالون في البلاد.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوغاريك: "هناك حوالي 600 ألف من الروهينغا بقوا في ولاية راخين، منهم 120 ألفا هم فعليا حبيسو المخيمات لا يمكنهم التنقل بحرية، كما أن حصولهم على الخدمات الصحية والتعليمية الأساسية محدود للغاية".
وتسببت حملة عسكرية بولاية راخين في ميانمار عام 2017 في نزوح أكثر من 700 ألف من الروهينغا إلى بنغلادش، حيث لا يزالون يعيشون في مخيمات للاجئين.
واتهم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش جيش ميانمار بالتطهير العرقي.
ويعطل الانقلاب العسكري مسار سنوات من الجهود المدعومة من الغرب لإرساء الديمقراطية في ميانمار، التي كانت تعرف سابقا باسم بورما، وتحظى فيها الصين بنفوذ قوي.
واجتمع مسؤولون من ميانمار وبنغلادش الشهر الماضي لمناقشة سبل بدء عمليات الترحيل، وقالوا إنهم يتوقعون أن تبدأ في وقت ما من يونيو المقبل، وسط مخاوف من أن يشكل الانقلاب انتكاسة لهذه الجهود.