قال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إنه يتحمل كامل المسؤولية عما قامت به حكومته بعد أن تخطت البلاد حاجز المائة ألف وفاة بفيروس كورونا المستجد، مما يشكل الحصيلة الأكبر للوفيات في أوروبا بأكملها.
وقال جونسون في مؤتمر صحفي في داوننغ ستريت: "إنني آسف بشدة لكل روح تزهق، وبالتأكيد بصفتي رئيساً للوزراء، أتحمل المسؤولية كاملة عن كل ما قامت به الحكومة."
وعبر عبر جونسون عن أسفه عن فقدان تلك الأرواح بالقول إن "من الصعب حساب الحزن الذي تحمله هذه الإحصائية القاتمة".
وقدم رئيس الحكومة البريطانية "أعمق تعازيه" لأولئك الذين فقدوا أحباءهم، بمن فيهم "الآباء والأمهات والإخوة والأخوات والأبناء والبنات والعديد من الأجداد الذين رحلوا بسبب الإصابة بالجائحة".
وقال جونسون إن معدل الإصابة بالفيروس ظل "مرتفعًا للغاية" على الرغم من قيود الإغلاق التي كانت سارية في إنجلترا منذ 5 يناير.
وأشار إلى أنه سيكشف عن المزيد من التفاصيل في "الأيام والأسابيع القليلة المقبلة" حول "متى وكيف سيتم فتح البلاد مرة أخرى".
وكانت قد أظهرت الحصيلة اليومية لوزارة الصحة البريطانية تسجيل 1631 وفاة إضافية، ما يرفع الحصيلة الإجمالية للوباء إلى 100 ألف و162 وفاة.
وبتسجيل المملكة المتحدة لحصيلة وفيات تتجاوز 100 ألف وفاة بفيروس كورونا، تصبح بذلك أصغر دولة تشهد مثل هذه الحصيلة القاتمة.
إجراءات مرتقبة
وعلى ما يبدو فإن بريطانيا مستعدة لإصدار أوامر لبعض المسافرين القادمين من الخارج بالعزل في فنادق على نفقتهم الخاصة، في محاولة لوقف دخول أي سلالة جديدة لفيروس كورونا المستجد، الى البلاد.
وأشار ناظم الزهاوي المسؤول عن اللقاحات في بريطانيا إنه سيكون هناك إعلان عن خطط لتشديد الإجراءات على الحدود.
وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية أن مواطني المملكة المتحدة والمقيمين القادمين من معظم جنوب إفريقيا وأميركا الجنوبية، وكذلك البرتغال، سيضطرون إلى عزل أنفسهم في فندق لمدة 10 أيام على نفقتهم الخاصة.
وكان قد تم استخدام فنادق الحجر الصحي للحد من انتقال الفيروس في دول مثل أستراليا ونيوزيلندا والصين والهند وسنغافورة، لكن لم يتم اعتماد هذه الممارسة على نطاق واسع في أوروبا.
ولم يقدم الزهاوي تفاصيل الإعلان المخطط له، لكنه قال إن تشديد القواعد الحدودية كان "الشيء الصحيح الذي يجب القيام به.. بينما نقوم بتلقيح المزيد من السكان البالغين، إذا كانت هناك سلالات جديدة مثل الجنوب إفريقية أو البرازيلية، فإنه يجب أن نكون حذرين للغاية".
وتم تحديد قواعد الإغلاق الحالية، المفروضة لإبطاء انتشار السلالة الجديدة، لأول مرة في جنوب شرق إنجلترا، وتحظر على البريطانيين السفر لقضاء عطلات بالخارج، بالرغم من السماح بالسفر الضروري.
ويُطلب من الأشخاص القادمين من الخارج بالفعل عزل أنفسهم في بريطانيا، لكن التنفيذ غير مكتمل.